Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سوق “الصميل”.. ملتقى الحاضر والماضي عبر نصف قرن

u0633u0648u0642 u201cu0627u0644u0635u0645u064au0644u201d.. u0645u0644u062au0642u0649 u0627u0644u062du0627u0636u0631 u0648u0627u0644u0645u0627u0636u064a u0639u0628u0631 u0646u0635u0641 u0642u0631u0646

تمتاز منطقة جازان بأسواقها الشعبية العريقة، وتنفرد كل محافظة في المنطقة بيوم للسوق يميزها عن غيرها، وتعد سوق الخوبة والذي كان في يوم الخميس من كل أسبوع، وسوق الثلاثاء بمحافظة صبيا، وسوق الأربعاء بم

A A

تمتاز منطقة جازان بأسواقها الشعبية العريقة، وتنفرد كل محافظة في المنطقة بيوم للسوق يميزها عن غيرها، وتعد سوق الخوبة والذي كان في يوم الخميس من كل أسبوع، وسوق الثلاثاء بمحافظة صبيا، وسوق الأربعاء بمحافظة أبو عريش هي الأشهر بالرغم من وجود سوق الدرب في كل يوم سبت، وسوق الداير والعيدابي في كل يوم أربعاء، وسوق ضمد في كل يوم اثنين، وهناك أسواق مشهورة واندثرت، منها سوق المشوف والذي كان يوم الجمعة من كل أسبوع.
وبين كل تلك الأسواق الشهيرة، يعتبر «سوق الربوع» الذي تحتضنه محافظة أبوعريش منذ نحو 50 عامًا، أو كما يطلق عليه «سوق الصميل» من أشهر الأسواق الشعبية في منطقة جازان، ويأتي إليه المتسوقون من كل محافظات المنطقة السهلية أو الجبلية، وذلك لتنوع المعروضات فيه، ومناسبتها لكل الأشخاص، وقد تم افتتاحه في عهد جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- من قبل محافظ أبو عريش آنذاك صالح سليمان العيد.
الماضي والحاضر
وحول سوق الصميل بأبوعريش يتحدث إبراهيم قاسم فيقول: هذا السوق يعد من الأسواق المتميزة على مستوى منطقة جازان ويحظى بإقبال كبير من كافة المواطنين، كما يحظى بحركة بيع متميزة في مختلف المعروضات التي يقدمها، وكان السوق قديمًا يمتاز بباعته من المواطنين، حيث كانوا لا يجدون حرجًا من العمل والتجارة، على عكس اليوم الذي أصبح فيه الشباب يحجمون عن العمل فيه، فأصبحت العمالة الأجنبية تسيطر على أغلب الأعمال والحرف الموجودة بالسوق.
وأضاف القاسم أن الناس يتوافدون إلى السوق من بعد صلاة الفجر يوم الأربعاء إلى الساعة 12 مساء من جميع أنحاء المحافظات، ويكون هناك العديد من الزوار من خارج المنطقة لشراء ما يناسبهم مما يعرض في هذا السوق.
بضائع من كل نوع
وأوضح أصيل مبارك أن السوق الشعبي يباع فيه كل ما يخطر على البال من الأشياء الشعبية، فهناك مكان لأدوات الحراثة ومنها الحلي والوصل والضماد والسحب والساقة والجلب والفأس والمسحة والمغراب، وهناك مكان لبيع الأدوات المنزلية القديمة كالقعد والخسف (الطفي) والشوب، ومن الفخاريات المغاش والحياسي والتنور (الميفا)، ومن الحلويات المشبك والحلاوة، ومن الأكلات الشعبية اللحوح والغلف والايدامات، وهناك سوق للأغنام حيث يحضر مربو الماشية بما لديهم من أغنام معدة للبيع ويقومون بعرضها، وكذلك توجد السيوف والجنابي والجوفية والشفرة من خلال بيعها أو حدها من خلال أشخاص مختصين في برادة هذه الأدوات، وهناك أيضا النباتات العطرية بكل أنواعها الخطور والكادي والفل، وأيضا الحبق والنعناع والشمطري بنوعيه الجبلي والشقيري، كما تباع الطيور بكل أنواعها، وهناك العديد من الأنواع النادرة التي يتم بيعها في السوق.
تراث المنطقة
ويشير فهد دغريري إلى أن سوق الأربعاء في أبوعريش يعتبر من التراث المحافظ عليه من أبناء المنطقة، وهو من أهم الأسواق في المحافظة ويقام في يوم الأربعاء من كل أسبوع، ويحمل بداخله أشياء كثيرة من التراث وتتنوع من أدوات منزلية وأدوات نجارة وغيرها، ويعد سوق الصميل من أهم الأسواق الشعبية في المنطقة، إلا أنه افتقد لكثير من قيمته الشعبية والتراثية بسبب دخول الوافدة وفقدان كثير من موروثه الشعبي، وأيضا افتقد إلى التنظيم بحيث يكون مجزأ إلى الأقسام الحرفية والمأكولات والأدوات والملابس، حتى لا تكون هناك عشوائية كما يحدث الآن، فنأمل عودة سوق الصميل مثلما كان في الماضي، كما عهده آباؤنا وأجدادنا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store