تكملة لما بدأته في مقالي السابق عن إنجازات معالي وزير الحج عن التطور التقني والمعرفي والتدريبي لكل قطاعات وزارة الحج والمنسوبين إليها، والمستفيدين منها، والتابعين لأنظمتها وقوانينها، أود أن أشارك القراء الجزء المعرفي المكمل لهذه الإنجازات العلمية المشاهدة والملموسة، ألا وهي (ندوة الحج الكبرى)، والتي تعقدها الوزارة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في كل موسم حج، والتي استمرت لأكثر من عقدين ونصف، وبعد تولي معاليه دفة وزارة الحج واطلاعه على شواهد إنجازات وتوصيات الندوات السابقة أدرك معاليه بثاقب بصيرته الأكاديمية المتوهجة وخبرته العلمية الثرية أهمية إثراء وتفعيل دور ندوة الحج الكبرى لتكون منارة إشعاع فكري وعلمي يساعد على الارتقاء بطموحات وزارته في إثراء القيم الدينية والمعرفية والسلوكية التي تمثل قيم شعار وزارة الحج (خدمة الحجاج أمانة - شرف - مسؤولية) من هذا الفكر الإبداعي العملي يتم تطبيق دور وزارة الحج التوعوي والخدمي والإرشادي لراحة ضيوف الرحمن وقاصدي الحرمين الشريفين.
ومن أبرز اهتمامات معاليه حرصه في اجتماعاته المتكررة مع رئيس وأمين عام ندوة الحج الكبرى على إزالة كافة المعوقات والتحضير والاستعداد الدائم لمواكبة التغيرات والمستجدات عند اختيار موضوعاته عناوين الندوة، التي تستلهم الرفق والتيسير والوسطية والاعتدال في كل ما يتعلق بشؤون الحج والحجاج دينيًّا وسلوكيًّا ومعرفيًّا؛ تحقيقًا لأهمية التواصل الثقافي والفكري بين علماء المسلمين على اختلاف لغاتهم وثقافتهم ومجتمعاتهم من خلال مشاركتهم وبحوثهم ومداخلاتهم خلال ندوة الحج الكبرى التي تجسد كل تلك القيم الإنسانية والإبداعية التي يستلهمها المشاركون الأجلاء في تلك الندوات التي أضحت عرسًا دينيًّا وثقافيًّا وعلميًّا من خلال العصف الذهني الذي يهدف إلى نشر الوعي الوسطي الهادف لقيم الحج الدينية والسلوكية والاجتماعية.
إن الزخم العلمي والديني الراقي الذي نتج عن هذا العصف الذهني في كل ندوات الحج الكبرى قد وثقته وزارة الحج في مجلدات أنيقة وأقراص مدمجة ما هو إلاّ تجسيد للدور الإيجابي والمعرفي والديني والخدمي الذي أنيط بدور وزارة الحج في خدمة ضيوف الرحمن.
وقد قام معاليه بزيارات ميدانية متعددة لمقر إقامة الضيوف والالتقاء بهم ومشاركته التواصل الثقافي، بينهم إذ تذوب كل معايير الاختلاف وتتوحد الغايات بهدف تيسير المناسك عبادة وسلوكًا.
في حفل افتتاح الندوة يتشرف معاليه شخصيًا بحضور سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الذي يحث المشاركين من الضيوف والباحثين على تقوى الله في السر والعلن لتحقيق رفعة الإسلام والمسلمين.
وتحظى ندوة الحج الكبرى بدعم قوي من معاليه بدعوته علماء هذا البلد الأمين من هيئة كبار العلماء ورئيس الحرمين الشريفين، ومديري الجامعات، وأساتذتها ليترأسوا جلسات محاضرات الندوة والمشاركة في جلساتها.
إن ثقة ولي الأمر -يحفظه الله- في قدرات المبدعين من أبناء الوطن في كل المجالات يُعدُّ مثلاً مشرفًا للمواطن والأكاديمي والوزير بندر حجار الذي أعتز به وأتشرف بالكتابة عنه، والحمد لله من قبل ومن بعد.
تحية تقدير وإكبار إلى معالي وزير الحج دكتور بندر حجار
تاريخ النشر: 15 ديسمبر 2014 02:54 KSA
تكملة لما بدأته في مقالي السابق عن إنجازات معالي وزير الحج عن التطور التقني والمعرفي والتدريبي لكل قطاعات وزارة الحج والمنسوبين إليها، والمستفيدين منها، والتابعين لأنظمتها وقوانينها، أود أن أشارك القر
A A