لا يمكن أن يكون الانخفاض المتواصل في أسعار النفط سببًا وحيدًا في التدهور الذي تشهده أسواق الأسهم السعودية على وجه الخصوص، فالأمر يتجاوز النفط وتقلبات أسعاره بشكل واضح.
فمعلوم أن القطاعات التي تدخل في إطار الصناعات النفطية والبتروكيماوية قد يكون مقبولًا تأثرها من جراء هذا الانخفاض في أسعار النفط، ولكن أن يتجاوز ذلك إلى قطاعات لا تعتمد ولا تقترب من النفط إلا من خلال وقود سياراتها، تجاري هذا الانخفاض وتتسابق مع الشركات المساهمة الأخرى في الانحدار بأسعارها إلى مستويات متدنية.
ولعل كل الشركات المساهمة المدرجة في السوق خسرت حتى الأسبوع الماضي كل المكاسب السابقة التي حققتها، ولا يزال تواصل هذه الخسائر دون ترقب أو توقع لإيقاف هذا النزيف المتواصل في السوق يدعو للبحث عن مستفيدين من هذا الانخفاض وهم في الغالب المضاربين الذين يستهدفون التجميع من القاع وهنا يصعب حتى على المتعاملين المتمكنين التأكد من انتهاء فترة الوصول إلى القاع الذي يريده ذلك المضارب.
ومهما حاول الخبراء والمحللون إيجاد مبررات وتوقعات على ضوء المؤشرات السابقة والمستقبلية إلا أنهم لا يزالون يواجهون فشلًا ذريعًا في تفسير ما يحدث وهنا تكمن أهمية البحث عن حلول للاقتصاد السعودي في أن يكون أكثر تنوعًا وخفض الاعتمادية على النفط.
الرعب في أسواق الأسهم
تاريخ النشر: 16 ديسمبر 2014 03:29 KSA
لا يمكن أن يكون الانخفاض المتواصل في أسعار النفط سببًا وحيدًا في التدهور الذي تشهده أسواق الأسهم السعودية على وجه الخصوص، فالأمر يتجاوز النفط وتقلبات أسعاره بشكل واضح.
A A