Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

صوت داخلي

u0635u0648u062a u062fu0627u062eu0644u064a

** يقول المفكر الأمريكي (ويـن داير) فـي كتابه (قـوة النية): "فـي داخل كل منا كائنان: أحدهما مملوء بـالغـضب، والحقد، والألم.. ويتمنّى أن ينتقم، والآخر مملوء بالحب، واللطف، والشفقة..

A A

** يقول المفكر الأمريكي (ويـن داير) فـي كتابه (قـوة النية): "فـي داخل كل منا كائنان: أحدهما مملوء بـالغـضب، والحقد، والألم.. ويتمنّى أن ينتقم، والآخر مملوء بالحب، واللطف، والشفقة.. ويتمنّى أن يسامح؛ "فـسأله مستمع: ومَن فيهما سينتصر؟، فأجاب: الكائن الذي تطعمه وتسقيه!!".
** على هذه البسيطة أناس يسيرون سير تلك الأرواح الملائكية.. خطاهم تؤدّة.. وكلماتهم همسة.. لا ينطقون إلاّ حينما يصمت الثرثارون والمتفيقهون.
** على هذه البسيطة أناس يتربعون في المجالس، ويحتلونها بأفواههم المملوءة بالكلام حدّ الثّمالة.. إذا نطقوا جافاهم الصواب.. ولكنّهم محاطون بزمرة ترتعش أياديهم بالتصفيق.
** هناك مسافة قصيرة ما بين من تراهم.. ومن تحس بهم.. الأول لا يهمك.. والثاني يثير اهتمامك.. فتخيّر مساحة القرب في الأولى.. واترك للثاني المساحة التي تختارها.
** ميزة اللغة العربية أنّ لبعض كلماتها حدودًا فاصلة وحازمة، لا يفصل ما بين معناه المتضاد سوى إسقاط حرف واحد كما تقرأها في كلمتي بشر، وشر..!!
** سبعون ألف خطبة يرسلها خطباء الجمعة كل أسبوع في السعودية، مضروبة في أربعة أسابيع، تساوي 280 ألف خطبة في الشهر الواحد.. إنها أكثر من مليون ورقة.. فكم مجلدا ستحتاجها لو جمعت ووضعت ما بين الأضابير.. والمستمعون لها سرعان ما يتحاشرون بعد انتهاء الإمام منها عند الأبواب؟!
** يقول (أندريه موروا): "كل ما يتفق مع ميولنا ورغباتنا الخاصّة يبدو معقولاً في أعيننا، أمّا ما يناقض رغباتنا فإنَّه يشعلنا غضبًا. فهل من المستغرب -والحالة هذه- أن يصعب علينا الوصول إلى حل مشكلاتنا؟ أوليس نسخر من الذي يحل مسألة حسابيّة بسيطة مفترضًا أن اثنين زائد اثنين يساوي خمسة؟!
ومع ذلك فإنَّ كثيرًا من النّاس يجعلون حياتهم سعيرًا بإصرارهم على أنَّ مجموع اثنين واثنين هو خمسة، وربّما خمسون؟!
فما العلاج؟ العلاج أن نفصل بين عاطفتنا وتفكيرنا، وأن نستخلص الحقائق بطريقة محايدة.
وحول هذا المعنى يقول (ديل كانيجي): "إنَّنا قلّما نعنى بالحقائق، وإذا حدث أن حاول أحدنا استخلاص الحقائق فإنَّه يتصيّد منها ما يعضد الفكرة الرّاسخة في ذهنه ولا يبالي بما يناقضها؛ أي أنَّه يسعى إلى الحقائق التي تسوّغ عمله، وتتسق مع أمانيه، وتتفق مع الحلول السطحيّة التي يرتجلها".
وكأنّي بـ(ديل كانيجي) يسرق معنى شاعرنا العربي القدير:
وعين الرضا عن كلّ عيبٍ كلّيلة
ولكنَّ عين السخط تُبدي المساويا
** كل يوم تخرج من بيتك.. كما يخرج عباد الله لقضاء حوائجهم.. فلا ترى سوى أشياء تحتل الشارع:
إمّا برميل القمامة الفارغ.. وما حوله مكسو ببقايا الأطعمة، وإمّا ما تنفثه المطابخ والأيادي. أو أن تسعى للبحث عن موطأ قدم لرجلك، وقد أصبح الشارع فارغًا إلاّ من الماء الصافي.. أو من عبث مجاري الصرف الصحي..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store