Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

زلة قلم.. لا قدم..!

تواتر في تراثنا الشعبي مقولة "زلة لسان" إلا أن هذه المقولة يبدو أنها ستتوارى لتفسح المجال لعبارة أو هي مقولة أُجترحت مؤخرًا تقول: (زلة قلم)!!

A A
تواتر في تراثنا الشعبي مقولة "زلة لسان" إلا أن هذه المقولة يبدو أنها ستتوارى لتفسح المجال لعبارة أو هي مقولة أُجترحت مؤخرًا تقول: (زلة قلم)!! ومفهوم أن زلة اللسان لا يمكن تفاديها أو الحيلولة دون تداعياتها، إلا أن "زلة القلم"!! يظن البعض أنه يمكن محوها أو شطبها ويا دار ما دخلك شر، وفات على هؤلاء أن "زلة القلم" أكثر رسوخًا وبقاء من زلة اللسان لأنها موثقة بالدواية والقلم.
في قصة خبرية (مزورو صكوك جدة يدافعون عن أنفسهم بالثقة وأخطاء القلم) ج-مكة العدد (355) الجمعة 1436/3/11هـ صـ4 .. وجاء في القصة: أن المحكمة الجزائية بجدة استأنفت عقد جلساتها للنظر في قضيتين منفصلتين تتهم فيهما هيئة الرقابة والتحقيق والادعاء العام عددًا من المتهمين السعوديين من بينهم كتاب عدل وكتاب ضبط وذلك بالاشتراك في تزوير صكوك أراضٍ وسوء الاستعمال الوظيفي.
وفي الجلسة الأولى: (كاتب عدل سابق) قال: إن ما حدث كان نتيجة خطأ قلمي (زلة قلم.. لا قدم)! يحدث بسبب طبيعة العمل.. قراءة التفاصيل الواردة في جلسات المحكمة الأولى والثانية يتبين أن المتهمين كافة يحّملون "زلة القلم" مسؤولية الخطأ أي أنهم يتنصلون من مسؤولية ما حدث ويحملونها السبب!! وهذا يذكرنا مجددًا بقصة القاضي الذي تلبسه الجني أو هو تلبس الجني لا فرق!! زلة قلم لا زلة قدم!!
* ضوء: (الذكي هو الذي يحول الخسائر إلى أرباح، والجاهل يجعل المصيبة مصيبتين).
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store