Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مدير عام “السعودية” في ضيافة العرفج

الدكتور أحمد العرفج الكاتب الصحفي والإعلامي المعروف، أقام مأدبة عشاء في أحد مطاعم جدة الشعبية الشهيرة على شرف المهندس صالح الجاسر مدير عام الخطوط السعودية، وكنت من ضمن المدعوين، العرفج عرّف الجاسر بال

A A
الدكتور أحمد العرفج الكاتب الصحفي والإعلامي المعروف، أقام مأدبة عشاء في أحد مطاعم جدة الشعبية الشهيرة على شرف المهندس صالح الجاسر مدير عام الخطوط السعودية، وكنت من ضمن المدعوين، العرفج عرّف الجاسر بالحضور، ليبدأ بعد ذلك حوار اتسم بالشفافية.. وبعيدا عن أجواء تلك الليلة؛ استبشر الكثيرون خيرا بتولي المهندس الجاسر إدارة الخطوط السعودية، فقد كان خلال اللقاء يصغى باهتمام، فهو شخصية لديها رؤى وفكر ومقدرة إدارية سيما في هذه المرحلة التي نزعم بأنها مرحلة البناء والتطوير والتحديث، وسجل الرجل المهني مؤشر على ذلك بوضوح، ناهيك أنه كان عضوا في مجلس إدارة الخطوط.
بدأ المهندس الجاسر الحديث بالثناء على مدير عام الخطوط السابق المهندس خالد الملحم حيث قال: الملحم هو أستاذي الذي تعلّمت منه الكثير، وأشاد بإنجازاته الكثيرة.
الحوار بدأ بسؤال من الأستاذ جميل فارسي حول الكيفية التي أكمل بها قائد الرحلة القادمة من واشنطن رقم (038) والتي تناقلت تداعياتها الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي إثر تسرُّب حصل من أنبوب الصرف الصحي، وما صحبه من روائح ومياه وصلت إلى أقدام الركاب، وأن قائد الطائرة رفض توسُّلات المسافرين بالعودة بالطائرة دون إكمال الرحلة، وأن التسرُّب أحدث قلقا وهلعا لدى جموع الركاب، وكان السؤال: لماذا لم تأمروا قائد الطائرة بالعودة للمطار نزولا عند رغبة الركاب؟! أجاب الجاسر بأنه ليس لديه أي سلطة على قائد الطائرة بعد إغلاق باب الطائرة والاستعداد للإقلاع، فالقائد يتصل بمركز العمليات للتنسيق في الأمور الفنية، والذي حدث للطائرة هو من هذا القبيل، ثم إن الأمر ليس كما نُشر عبر وسائل الإعلام، بل الذي حدث تحديدا أن هناك ثلاثة أنابيب صرف بالطائرة منعزلة تماما عن بعضها، وهي أنبوب المرحاض، وأنبوب القاري، وأنبوب مغسلة اليدين، وأثناء الإقلاع حدث انسداد لأنبوب المغسلة نتيجة لرمي بعض المخلفات فيه، مما أحدث تسربا للأنبوب من دورة المياه الوسطى، ولم يتجاوز التسرب الأربعة أمتار من هذه الدورة في البزنس كلاس حتى بداية مقاعد درجة الضيافة، والتسرُّب في هذه الحالة يحدث في الإقلاع والهبوط فقط، ويتوقف طول الرحلة لإغلاق المرحاض، وقد تم معالجته من قِبَل الملاحين الذين أقفلوا هذه الدورة ووضعوا بطاطين وملاءات في أماكن التسرب، وقاموا برش بعض الروائح العطرية والقهوة لتفادي الروائح قدر الإمكان، وتم نقل الركاب من مقاعدهم، بل واستشارتهم من قبل قائد الطائرة الذي طمأنهم على سلامة الطائرة، إلا أنهم فضّلوا إكمال الرحلة، والتحقيق أخذ دوره، وعلاوة على ذلك فقد تم تعويض جميع الركاب بأميال فرسان تساوي قيمة التذكرة من واشنطن لجدة، وأضاف بأنه وزملاءه شعروا بقلق وهلع الركاب، والحمد لله على ما وصلت إليه الأمور. والمهندس الجاسر إنما فاجأ الحضور بهذه المعلومة التي صححت لنا عكس ما نُشر. وهنا وجّه الدكتور حمود أبوطالب سؤالا للجاسر قائلا: أين الإدارة الإعلامية من تصحيح ما نُشر؟! أجاب الجاسر بأن ثمة قصورا في الإدارة الإعلامية سيتم معالجته لاحقا بإذن الله، وهو محل عناية واهتمام. وسؤال آخر من الدكتور حمود عن سوء الوضع الحالي في المطارات سيما من الموظفين على كاونترات (التشيك)، وضرب مثلا لإحدى رحلاته للقاهرة حيث اصطف في طابور (التشيك) بمطار جدة قبل ساعة ونصف من إقلاع الرحلة، وكان الموظف يعمل ببطء نتيجة لانشغاله بالرد على مكالمة بالجوال، وبعد طول انتظار وصل إلى الموظف الذي أجابه بقفل الرحلة نتيجة لوصوله متأخرا، مما اضطره لاستدعاء المدير المناوب وتفهم الوضع، وتم (التشيك) له ولركاب آخرين، وتأخرت الرحلة نتيجة عدم الشعور بالمسؤولية من قبل موظف (الكاونتر)! أجاب الجاسر بأنه سبق له القيام بعدة زيارات تفتيشية مفاجئة على المطارات ومنها محطة جدة، وكان غير راضٍ عما شاهده، وطلب معالجة الوضع من المسؤولين، وقال سوف تلمسون تلك المعالجة عما قريب. ونصح بسحب بطاقة الصعود للطائرة مسبقا عن طريق موقع السعودية على الإنترنت، أو تصويره عبر الجوال، وفي حالة وجود حقائب هناك (كاونتر) خاص للحقائب.
الأستاذ جميل فارسي سأل سؤالا قال فيه: أثناء صعوده الطائرة وجلوسه على المقعد على أية رحلة، تبدأ عملية بحث بعض المسافرين عن مقاعد لأسرهم بجوار بعضهم، مما يُسبِّب إحراجا للركاب وللملاحين، مما يؤدي إلى تأخر إقلاع الطائرة، وهذا لا نشاهده في أي شركة طيران أخرى، هل من حل لمثل ذلك الأمر؟ أجاب الجاسر بتأكيد حدوث ذلك نتيجة للحجز المتأخر، ونتيجة لثقافة الغالبية، وسيتم معالجتها قريبا. وقد وجه الكاتب حسن الحارثي سؤالا عن المسؤولية الاجتماعية للخطوط؟ فأجاب الجاسر بالتوجه الجاد نحو تأهيل وتوظيف أبنائنا السعوديين في جميع الشركات التابعة للخطوط، وهذا من أهم أهدافنا ومسؤولياتنا الاجتماعية والوطنية على حد سواء. وفي سؤال عن برنامج "احجز وادفع"، فقد أجاب سعادته بأن مثل هذا البرنامج قد أوجد سعة مقعدية للركاب، وهو ما ينشده جميع ركاب السعودية، وهذا البرنامج من شأنه الحد من الحجوزات الوهمية. وقد اعترف الجميع بانضباط مواعيد الرحلات، وسعة مقاعد درجة الضيافة في الطائرات الجديدة، وجودة الوجبات المقدمة، والبنية التقنية العالية لدى الخطوط.
الجاسر في نهاية اللقاء شكر الحضور ووعد بالتواصل مع الجميع، وأكد ما قلته سلفا بأن الخطوط السعودية في بداية المشوار للتطوير والتحديث، وإكمال برامج الخصخصة للشركات، وأسطول السعودية من الطائرات، والاستعداد للمطار الجديد، وغيرها من برامج يتطلب معها مضاعفة الجهد، وتحتاج إلى وقت وصبر وجهد ومال.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store