فجع الشعب السعودي والعربي والإسلامي صباح يوم الجمعة 3 ربيع الآخر 1436هـ بوفاة المغفور له -بإذن الله تعالى- الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فيسح جناته.
في مثل هذه المواقف تقف الكلمات حائرة في ذكر مآثر الفقيد الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي لا تحصى، ملك الإنسانية اللقب المستحق لشخصية متميزة بالعطف والرحمة والتسامح حتى مع من يسيء إليه كان يرد الاساءة بالصفح والعفو.
ملك نال حب شعبه وحب واحترام المجتمع الدولي من خلال ممارساته الإنسانية ومواقفه النبيلة وسياساته الحكيمة المبنية على الصدق في التعامل الدولي في كل موقف يتعرض له. احتل مكانًا مرموقًا بين قادة العالم ورفع من وزن المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية عن جدارة.
ذاد عن حياض وطنه وأمته بالصدق والأمانة والوفاء، في ساعة الحزن التي تعيشها المملكة العربية السعودية هذه الايام من الصعب أن تحصي مناقب ومنجزات الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي سطرها خلال ولايته وستبقى شواهد تاريخية تخلد ذكراه وتعزز أمن الوطن الذي أحبه والمواطنين الذين أحبوه وسيظلون يذكرون رعايته الأبوية وخطابه الصادق (ما دمتم بخير.. أنا بخير) هكذا خاطب الملك الوفي الصادق شعبه.
وفي مجلس الوزراء يعتمد الموازنة وينقل الأمانة من عنقه إلى أعناق الوزراء بكل صدق وشفافية.
ويحضّ العلماء على النهوض بمسؤولياتهم والتصدّي للإرهاب وأعداء الوطن والأمة.
وضع التعليم همّه الأول.. أمر بتأسيس الجامعات في كل مناطق المملكة.. وفتح أبواب الابتعاث لكل من يرغب وكل مقتدر ذكورًا وإناثًا لالتحاق بالبعثات الخارجية في أهم التخصصات التي يحتاجها الوطن وفي أرقى جامعات العالم وسيعودون -بإذن الله- رافعي الرؤوس يهتفون: رحمة الله عليك يا ملكنا المحبوب وفقيدنا الغالي.. لقد وعدت فأوفيت، وبذلت على أبنائك وبناتك في مشوارهم التعليمي بسخاء وكرم غير مسبوق.
مشروعات الإصلاح الإداري في كل أجهزة الدولة وعلى رأسها القضاء، وتوسعة الحرمين الشريفين الأكبر في التاريخ وغيرها من الإنجازات العظيمة ستظل تنطق بذكراك العطرة، ومواقفك النبيلة على مرّ العصور. جعل الله كل ما قدمت في موازين حسناتك، وأسكنك جنات النعيم، ورفع منزلتك في جنة الفردوس الأعلى.
لقد أنجزت يا عبدالله بن عبدالعزيز الكثير.. الكثير من تطلعات الشعب، وفقدانك في هذه المرحلة المضطربة ليس بالهيّن على الأمة، وآخر دعوانا في هذا المقام الجلل.. إلى جنة الخلد يا أبا متعب.. وندعو الله العلي القدير لخلفكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وسمو الأمير محمد بن نايف وليّ ولي العهد بأن يوفقهم الله، وييسر لهم البطانة الصالحة لإكمال مسيرة الخير والأمن والاستقرار في وطننا الغالي.."إنّا لله وإنّا إليه راجعون".
إلى جنة الخلد أبا متعب
تاريخ النشر: 29 يناير 2015 00:25 KSA
فجع الشعب السعودي والعربي والإسلامي صباح يوم الجمعة 3 ربيع الآخر 1436هـ بوفاة المغفور له -بإذن الله تعالى- الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فيسح جناته.
A A