عاد الفيصل لسُّدة الحكم في منطقة لا أحد يساوره الشك في أنها أكثر مناطقنا حيوية ؛ حيث تجتمع فيها ثلاثة أنواع من الأنشطة أجزم بعدم وجودها في مثيلاتها ، فمكة تُمثل محوراً للنشاط الديني لمسلمي العالم بأجمعه ، وجدة مقصد لرجال المال والأعمال ، والطائف موطن الاصطياف والاستمتاع بالهواء العليل ، ناهيكم عن الشريط الساحلي البِكْر الذي يخطو خطوات لافتة لرسم لوحة بانورامية له في خارطة المنطقة .
هذا التنوع في الأدوار التي تنفرد بها منطقة مكة المكرمة جعل القيادة تُعيد النظر في مَنْ يستطيع قيادتها باحترافية تتجاوز الكلاسيكية ، وتجعل منها خلية نحل تُنتج منجزات لها مذاق الجودة ، وتُسابق سرعة الضوء ، وحتماً لن تعجز قيادتنا الرشيدة في ذلك مادام « مجموعة إنسان « يقف شامخاً لخدمة وطنه بفكره المُتَّقِد ولسانه العذب وبنانه المُبدع وحنكته العريقة .
عاد خالد الفيصل لقيادة « تنمية المكان وبناء الإنسان « في مسارين يتوازيان ولا يتقاطعان ، مستنداً في ذلك على منهجية علمية استدعى لتصميمها كبار المستشارين في مجال التخطيط والتنمية ، فكان المُخرَج مشروعاً شمولياً في محتواه ، إبداعياً في صياغته ، تمخض عنه فعلٌ على أرض الواقع شهد له القاصي والداني ، وأثبت للجميع أن التراكمات الزمنية السلبية - مهما كان حجمها - تُقوَّض متى ما كانت الإرادة الحديدية هي المُحرِّك ، والإدارة الواعية هي الجناح المُنفذ للآمال الطموحة .
لقد أثبت « دائم السيف « أن « الوصول للعالم الأول « ليس معجزة في حد ذاته ؛ بل المُعضلة في كيفية التعاطي مع الأحداث وابتكار الوسائل وسنّ التشريعات ورسم الاستراتيجيات شريطة أن يُعضدها متابعة دقيقة وتقويم مستمر لضمان السير وفق المُخطط المُعتمد الذي لا يقبل الاجتهاد الفردي والوصاية غير المنطقية ، وهذا ما تحقق خلال حقبة خالد الفيصل السابقة وسيتواصل العطاء في عودته « الباهية « التي أعادت الروح للجسد ، فأهلاً بقائد المرحلة في مكة المكرمة .
العود أحمد يا "مجموعة إنسان"
تاريخ النشر: 15 فبراير 2015 03:11 KSA
عاد الفيصل لسُّدة الحكم في منطقة لا أحد يساوره الشك في أنها أكثر مناطقنا حيوية ؛ حيث تجتمع فيها ثلاثة أنواع من الأنشطة أجزم بعدم وجودها في مثيلاتها ، فمكة تُمثل محوراً للنشاط الديني لمسلمي العالم بأجم
A A