Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

دكتور بين القبول والرفض!

• وأنا أقرأ المقالين السابقين "بين مطرقة الحاجة وسندان التنازل عن الشهادات العليا، وحلها ياوزير التعليم" وكمية التفاعل والتعليقات التي وصلت إلى أكثر من 170 تعليقًا من الإخوة الذين يحملون نفس المعاناة،

A A
• وأنا أقرأ المقالين السابقين "بين مطرقة الحاجة وسندان التنازل عن الشهادات العليا، وحلها ياوزير التعليم" وكمية التفاعل والتعليقات التي وصلت إلى أكثر من 170 تعليقًا من الإخوة الذين يحملون نفس المعاناة، ومشكلات مختلفة لكنها تجتمع في نهاية المطاف مع آلية وإجراءات التعيين. وهي مشكلة عانى منها الكثير من العاطلين الذين يحملون المؤهلات الجامعية أو الشهادات العليا. للأسف قطاعات الدولة التي تملك القرارات في التعيينات الحكومية كالخدمة المدنية، والتعليم التربوي -والعالي سابقًا- قبل دمجها في وزارة واحدة، ترمي التهم الى الأخرى، وتحمّلها المسؤولية.
• هذا ما يشير إليه أحمد المحمد، يضيف: لعلي أتذكر معاناة صديقي الدكتور العاطل، وأسمح لي أن أذكرها، صديقي الدكتور زاملته من أيام المتوسط والثانوي، وكان من الثلاثة الأوائل دومًا على مستوى المدرسة، ومشهود له بذكائه وأدبه، تخرج في الثانوية العامة بتقدير ممتاز وبتفوّق. في تلك الفترة لم يوفق بأن يحصل على قبول في كليات الطب في المملكة، ولم يكن برنامج خادم الحرمين الشريفين قد استحدث بعد؛ ممّا جعل والده يرسله إلى السودان لكي يدرس الطب، ومنها في نفس الوقت يتناسب مع دخل وقدرات عائلته المادية التي لا تستطيع مساعدته ماديًّا في دول أوروبا أو أمريكا؛ ممّا ترتب عليه أن يختار تلك الجامعة لقلة الخيارات والمال. للأسف الشديد الجامعة التي درس فيها الطب وتخرج فيها بالتفوّق هي غير معترف بها في التعليم العالي؛ ممّا ترتب عليه أن يبدأ بمعاناة أخرى أثناء عودته إلى المملكة. لم ينجح بإقناع المسؤولين في التعليم العالي، أو في وزارة الصحة بتوظيفه حتى عندما قال لهم بأن وزارة الصحة تستقطب كوادر طبية من ذلك البلد للعمل في المملكة، تخرجوا في نفس الجامعة التي تخرج فيها صديقي الدكتور!
لم يستسلم عقد العزم على مواصلة تحصيله العلمي في مجال الطب وصادف فترة إنشاء برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث. تقدم إلى إحدى الجامعات الأمريكية وحصل على قبول لمواصلة التخصص في مجال الطب مع العلم أن الحصول على قبول في أحد مستشفيات الجامعات الأمريكية صعب جدًّا لكن لكفاءته تم قبوله وللأسف مرة أخرى لم يقبل في برنامج الابتعاث بسبب أن شهادة الطب التي حصل عليها غير معترف بها. صديقي منذ ٧ سنوات عاطل عن العمل!
** يقظة:
هنا أقف وأسأل المسؤولين في القطاعات المعنية.. لدينا الكثير من أصحاب المؤهلات العلمية يحملون كفاءات أفضل بكثير من الأجانب الموجودين الذين يستنزفون الأموال الطائلة، وأبناؤكم من جلدتكم ينتظرون الفرصة لإعطائهم الثقة وخدمة وطنهم، لا نريد سوى منح الشباب الفرصة، المردود سيكون إيجابيًّا وفي صالح وطننا من جميع الجوانب.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store