Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

منفذو المشروعات التنموية.. جبل تمخض فولد فأرًا

التخطيطُ لأيّ مشروع تنموي يمر عندنا بمرحلتين لا ثالث لهما.

A A
التخطيطُ لأيّ مشروع تنموي يمر عندنا بمرحلتين لا ثالث لهما.
الأولى.. حين يطل علينا البعض ممّن أوكلت لهم مهام التنمية الكبرى -ثقةً بهم- ليضفي على تنفيذه للمشروع صورة من الكمال والتعظيم والتوسع، والمتابع منا يستمع لذلك في حالة من الانبهار المُسبهْ.
وتو العلم في أوّله! تقوم الدنيا وما تقعد، والكل يفوكس ويُسلِّط الضوء على هذا المشروع، ويزيده نفخًا حتى يتضخم.
الثانية.. إذا تعثر المشروع فننتقل إلى مرحلة دراسة أسباب هذا التعثر!! ثم نعود للمتابعة مرة أخرى، اجتماعات ودراسات وسحب للمشروع من تلك الجهة التي لم تكمله لتسليمه لأخرى!!
لو كان في تعثر بعض المشروعات إشكالية مقنعة، لكانت الحلول البديلة والدراسات قادرة على إيجاد أي منفذ يزيل هذا التباطؤ الذي تسبب في إحداث زوبعة من التعثر المخجل.
عند البدء في تنفيذ مشروع ما. بتنا كمواطنين نلمس حالة التخبط بعد مرور أقل من عام على تنفيذه، ممّا خلق مرحلة ثالثة للمشروعات التنموية.. التعايش والتأقلم معها.
سوء التقدير في التخطيط لبعض المشروعات التنموية يجعلنا نتساءل:
الأزمات والمماطلة والتسويف في أي مشروع صناعة مَن؟ ومسؤولية مَن؟.
هل نحن أمام جهة منفذة غاب عن تخطيطها الواقعية والمصداقية؟!
أم أن بعضهم تلبّسه تطبيل الأحلام وبيع الأماني، وبنى منها جبالاً بلغت هام السحب، ثم تلاشت مع مرور الوقت بين التعثّر في تنفيذها والعقود المبرمة بين تلك الجهة والدولة؟!
مرصد..
لم ترصد الدولة الميزانيات، وتبذل الجهود في المشروعات التنموية الكبرى؛ لتكون مشاعًا في يد بعض مَن هبّ ودبّ، وأضحى تنفيذه مجرد رؤى وأوهام لجبل تمخض فولد فأرًا.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store