أوقفوا الشائعات في عاصفة الحزم وغيرها

• الإعلام الجديد المتمثل في وسائل التواصل ساهم بشكل كبير في نشر الشائعات وتحول إلى أرض خصبة في انتشارها، ووجد أولئك الذين يعانون من ما يمكن تسميته بمرض الشائعات فهم يجدون متعة في زيادتها ونفخها على طريقة كما وصلني وحسب علمي مثل من يكذب الكذبة ويصدقها أو أنه يملك تفاصل خاصة جدًا كأنه عاش بين المصادر في الغرف المغلقة وهو لا يعرفهم ولم يلتق بهم طوال حياته.
• الشائعات تكثر وتكبر خلال الأزمات والحروب، حسنًا فعلت وزارة الداخلية حين ناشدت المواطنين بمساندة الصقور السعودية، وذلك بتجنب الشائعات والامتناع عن نشر كل ما يؤثر على سلامتهم بتجنب الشائعات وعدم نشر ما يؤثر على القوات.
• قوات حرس الحدود، دعت أيضًا المواطنين إلى عدم نشر أي صور أو معلومات قد تضر بأمن الوطن، خاصةً في ضوء الحملة الجوية لعملية عاصفة الحزم العسكرية ضد التمرد الحوثي في اليمن.
المتحدث الرسمي لحرس الحدود، اللواء محمد سعد الغامدي، عبر تغريدة على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» كتب: «أمن وطنك أمانة، فحافظ عليه، فلا تنشر صورة أو معلومة قد تضر بأمنه، ولا تجعل من عدسة جوالك أداة سلبية؛ فالمواطن رجل الأمن الأول».
• رغم كل ذلك هناك أناس لا يرتاحون إلا حين يساهمون في زيادتها وإضافة ما يرونه مناسبًا لها حتى لو أنه نشر إشاعة جديدة يأتيه الرد سريعًا «أنا عارف» مع أنها خارجة طازجة من مطبخ الشائعات يضيف عليها ويأتي بأخرى وهكذا شائعات تتناثر وتنتشر تجد من يصدقها ويروج لها، المؤسف أن من يملكون أرقامًا كبيرة من المتابعين يخدعون من يصدقهم ويمارسون دورًا مظللا يؤثرون سلبًا على تماسك الوطن وقوته، لا يدركون أو يتناسون أن ذلك يؤثر على أمنه ومستقبل أجياله.
• المساهمة في دعم عاصفة الحزم يتم بطرق متعددة، منها التوقف عن الشائعات بكل أساليبها وتفاصيلها والابتعاد عن «كما وصلني ومصادري وأنا عارف» وغيرها، إضافة إلى إغلاق مطبخ الشائعات بالشمع الأحمر ومن لم يستطع يحاول جاهدًا العلاج النفسي من الشائعات ويعلم جيدًا أن نشرها يعني التأثير السلبي على أمن وطنه وهو يمثل حياته ومستقبل أولادة وعائلته ومن يعزون عليه وإذا أنهار الأمن أنهار كل شيء، الشواهد واضحة للعيان في عدد من الدول العربية كانت للشائعات دور فيما يسمى الربيع العربي والثورات العربية وهي في حقيقتها ثورات الدم وربيع الذبح المتواصل.
يقظة :
اللهم آمنا في أوطاننا وأدم نعمة الأمن والاستقرار في بلادنا.. اللهم من أرادنا وبلاد المسلمين بسوء فاشغله بنفسه وأجعل كيده في نحره يا حي يا قيوم.