Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الخطوط السعودية وحقوق الراكب

اجتاحت عاصفة رملية شديدة الرياض وبعض المناطق من الرابعة عصراً إلى الثانية ليلا يوم الأربعاء 12/6/1436هـ - 1/4/2015م، ولم تكن مجهولة فقد أعلنت عنها الأرصاد من قبل، ولكن اتضح أن الخطوط ليس لديها خطة

A A

اجتاحت عاصفة رملية شديدة الرياض وبعض المناطق من الرابعة عصراً إلى الثانية ليلا يوم الأربعاء 12/6/1436هـ - 1/4/2015م، ولم تكن مجهولة فقد أعلنت عنها الأرصاد من قبل، ولكن اتضح أن الخطوط ليس لديها خطة طوارئ لمواجهة الطوارئ كالعواصف والأمطار وغيرها.
شهدت معاناة الركاب في مطار الملك خالد في الرياض من الرابعة عصرا إلى الثالثة من عصر الخميس، وقرأت البيان الذي أصدرته الخطوط بعد العاصفة الرملية وقدمت فيه أسفها الشديد على ما سببته العاصفة لعموم ركابها مما أجبرها على وقف التشغيل بشكل كامل من قبل مغرب يوم الأربعاء إلى صباح الخميس وقد تسببت العاصفة الرملية بتغيير مسارات العديد من الطائرات وهبوطها في مطارات بديلة.. وتبعاً لذلك، وهو أمر معلوم للجميع، فإن ساعات العمل القانونية لطواقم الطائرات من طيارين وملاحين محددة بسقف أعلى لا يمكن تجاوزه، وعليه فبعد تحسن مدى الرؤية.. انتهت ساعات العمل القانونية لكثير من الطواقم.. كما أن الطائرات كانت بعيدة عن محطات مغادرتها.. وكان التوقف كاملاً وإعادته للوضع الطبيعي يتطلب جهوداً مضاعفة وتخطيطاً استثنائياً، أي أنه لا توجد خطط جاهزة لمثل هذه الظروف.
كل ما ورد في البيان معروف مسبقاً للخطوط بدءاً من موعد العاصفة وانتهاء بالقوانين المتعلقة بعمل الطواقم، ولكن ما يستوقف هو الحاجة إلى تخطيط استثنائي، فالطوارئ ومنها العواصف مرصودة مسبقاً، وكثير من جهات العالم ترسم لها الخطط فإذا وقعت نفذت الخطة لا أن يبدأ رسم الخطة، ومعنى ذلك أنه لا توجد خطط مرسومة لمواجهتها.
إذا كانت الخطوط تعلم بالتوقف الكامل وما نتج عنه فلماذا كانت تعلن على الشاشات في المطار مواعيد بديلة متوقعة لساعات فإذا حل الموعد أعلنت عن آخر، هل هو للالتفاف على إسكان الركاب؟!
بعد انتهاء العاصفة أعلنت السعودية في مطار الملك خالد إلغاء الرحلات بأرقامها وطلبت من الركاب مراجعة علاقات الركاب، ولم يجدوا سوى انتظروا رسالة على الجوال بالموعد الجديد، وبالطبع لم تصل رسائل، وكان يمكن عمل ذلك قبل بدء العاصفة المعلومة لها فهو سيوفر على الركاب العناء والأرق الذي لاقوه في المطار.
تَكدَّس الركاب في صالات المطار وافترشوا الأرض، ومن لم يجد مكانا ظل واقفاً لساعات، ولم يكن لدى الخطوط أيضاً خطة لمواجهة موجات البشرالمتكدسة، وكان بالإمكان فتح صالات القدوم لينتقل إليها بعض الركاب الذين كانوا بين الاختناق بالغبار والازدحام والوقوف والدوران.
الوعود المعطاة بمواعيد جديدة حجزت الركاب في المطار انتظاراً لها واتضح أنها غير صحيحة حسب البيان، ولو أُعلن ذلك للركاب لغادروا لبيوتهم أو إلى سكن مستأجر، والخلاصة أن كل ذلك يدل على أن حقوق الراكب لم تفكر فيها السعودية بدءاً من الحجز في المطار إلى إخفاء المستقبل، وإعطاء مواعيد غير صحيحة، فهل لدى الخطوط خطط طوارئ ونظام لحقوق الراكب؟ وفي النفس حاجات لم يتسع لها حيز المقال.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store