Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أم المهارات

فاتحة: (أمام الصعوبات، الجاهل يبحث عن الأسباب والعاقل يبحث عن الحلول).

A A
فاتحة: (أمام الصعوبات، الجاهل يبحث عن الأسباب والعاقل يبحث عن الحلول).
تطرقنا في الأسبوع الفارط وتحت عنوان: "كيف أتعلم؟" إلى أن المنظومة التعليمية الفاعلة هي التي تتغيا التجهيز الفكري للمنخرطين فيها على نحو يمكّن المتعلمين من التعاطي بكفاءة واقتدار مع شؤون الحياة وشجونها، وأشرنا إلى أنه في الأدب التربوي المعاصر إلى مجمل المهارات الرئيسة سواء كان ذلك على المستوى المعرفي أو المهاري التي يتعين على المتعلمين تجويدها واجادة توظيفها في حياتهم ولعل من المناسب ان نُسقط ما تيسر من الضوء على مهارة رئيسة توصف في بعض الأحيان بأنها "أم المهارات" ألا وهي مهارة حل المشكلات. من المعلوم أن المشكلات بمختلف أنواعها (الظاهرة، الخفية والكامنة) تتمظهر في سياقات الأداء العلمي والعملي ويتعين علينا حينئذ معالجتها (حلها) والمضي قدمًا في تأدية العمل دون معوقات، ولتنوير القارئ تُعرف المشكلة/المشكلات: "بأنها خروج أو انحراف عن المألوف". في العلوم الإنسانية تعتبر مهارة حل المشكلات مهارة حياتية مهمة ينبغي إتقانها والتعرف على خطواتها وتراتيبيتها وفق سيناريو محكم يبدأ من لحظة شعورنا بالمشكلة ومن ثم تحديدها، يليه ماهية المشكلة، تقصي وتحليل/ سبب المشكلة (معرفة مصدرها)، اقتراح مجموعة من الحلول (عملية إبداعية)، وظف الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه كفنار يساعدك في اختيار الحل الأنسب من قائمة الحلول المقترحة، أعمل تفكيرك في المشكلة بطرق مختلفة، تأمل في المشكلة من زوايا مختلفة، استخدم الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه في مساعدتك في اختيار الحل الفعال، ضع خطة عمل، سجل الدروس المستفادة كمرجع مستقبلي للاستفادة به عند الحاجة وجهز خطة عمل بديلة لكي تلجأ لها عند الضرورة إذا ما أخفقت خطة المعالجة الأولى؛ فمهارة حل المشكلات ثمرة التفكر والتعلم لا التلقين والتلقي.
ضوء: (الكلام من اختصاص المعرفة، أما الإنصات فمن اختصاص الحكمة).
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store