Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الإعلام والروح الوطنية

ظل الإعلام لعقود محصورًا في وسائل الإعلام الرسمية حتى جاءت وسائل الإعلام الجديدة التي مكنت كل مواطن من امتلاك وسيلة إعلامية يعبر فيها عن أرائه، ويدافع عن وطنه، وتصل رسالته إلى من يريد.

A A
ظل الإعلام لعقود محصورًا في وسائل الإعلام الرسمية حتى جاءت وسائل الإعلام الجديدة التي مكنت كل مواطن من امتلاك وسيلة إعلامية يعبر فيها عن أرائه، ويدافع عن وطنه، وتصل رسالته إلى من يريد.
إعلام الأفراد إعلام وطني يقف مع قضايا وطنه، وبخاصة في الأزمات فهو يعزز الروح الوطنية، ويعري الخصوم، ويفند الافتراءات، وينقل عن غيره الكلمة المنصفة ويرد على الكلمة الجائرة.
الإعلام الجديد صرف المتابعين عن وسائل الإعلام التقليدية وبخاصة الفضائيات التليفزيونية، فهو أسرع منها بالصوت والصورة، وهو ينقل الحدث بكلمات مختصرة سريعة، وأكثر من ذلك أنه امتلكه الأفراد مما فك الحصار المضروب على آرائهم، وفتح المجال لهم لعبور الآفاق واستقبال ما يجري في العالم في أسرع وقت وبأقل الألفاظ.
في عاصفة الحزم التي نعيش أحداثها أثبت الإعلام الجديد ولاء المواطن لوطنه بنقل موقف المواطن مع وطنه، ودحض الشائعات التي تروج لها وسائل الإعلام المعادية، فكان من أنجع الوسائل التي ردت الشائعات، وفضحت ما تروجه الوسائل الأخرى من أخبار كاذبة أو محطمة للروح المعنوية.
المواطنون دافعوا عن وطنهم بأسمائهم الصريحة ولم يلجؤوا للأسماء الوهمية التي حسبها أن وهميتها أول دليل على سوء نيتها وكذب محتواها، وأعلى المواطنون في تغريداتهم الوحدة الوطنية على كل خلاف بينهم حول بعض الشؤون العامة، فالاختلاف حق لكل صاحب رأي، لكن الوحدة الوطنية مسألة اتفاق وثابت من الثوابت، وهي سياج الأمن الذي نعيشه.
الوحدة الوطنية وتماسك الداخل، واصطفاف إعلام الأفراد إلى جانب الوطن مما أثبته المواطنون في تغريداتهم ووسومهم، تعزيزًا لوحدة الصف، ووقوفًا إلى جانب الوطن، وتفنيدًا للافتراءات، وتعرية للنيل من التكاتف الوطني، وهدمًا لشبه المعادي، ودحضًا للشائعات، وولاء للوطن، والتفافًا حول الوحدة الوطنية التي تحت علمها يستظل المواطن بظلال الأمن من الخوف، فكان الإعلام التفاعلي دليلًا على وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store