من قصر العوجا.. بزغ فجر جديد

في أقل من مئة يوم ومن قصر العوجا.. بات فيها للفجر لون آخر وطعم آخر..
أقل من مئة يوم ومن قصر العوجا.. سطّرت قيادتنا الحكيمة على صفحات المجد قرارات من ذهب.
في أقل من مئة يوم ومن قصر العوجا.. والوطن بقيادته وقوته وشعبه يقطفون شعاع الشمس، ويجدلونه ربيعًا فوق هامة الوطن.. كل الوطن.. سهوله ووديانه وجباله.. شرقه وغربه.. شماله وجنوبه.
في أقل من مئة يوم ومن قصر العوجا.. كان فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز زيزوم حزمٍ وعزمٍ.. ومسيرة عطاء أسبغت ثمارها على الأمة الإسلامية والعربية.
في أقل من مئة يوم.. والقرارات الملكية فيها حازمة وعازمة وسديدة، كل يوم تسطّر فجرًا جديدًا على صفحات تاريخ مختلف ومغاير هذه المرة.. فكانت القرارات.
الأربعاء 10/7/1436هـ فجرًا، ومن قصر العوجا كنا على موعدٍ مع فجر عهد جديد.. عهد يتطلع إلى رجالات الدولة وشبابها، ويضعهم على خارطة الطريق الصحيح، والمخوّلين له ليعبروا بنا وبالوطن بأمنٍ وأمانٍ بإذن الله.
لم يكن قرار تعيين الأمير محمد بن نايف وليًّا للعهد، والأمير محمد بن سلمان وليًّا لولي العهد وليد الصدفة، كما لم يكن لحسن الظن أي دور فيه، بل جاء بناءً على الشواهد التي ميّزت الأميرين الشابين، والتي أكدت أنهما هما الأصلح والأجدر لقيادة دفة البلاد إلى بر الأمان في هذا الوقت الراهن، والذي تعج فيه المنطقة العربية بالاقتتالات الدامية والتدخلات الخارجية.
أقل من مئة يوم ومن قصر العوجا.. وضعتنا القرارات الملكية جميعنا في مركب واحد.. أمن الوطن.. ثم أمن الوطن.. ثم أمن الوطن.. ولا شيء غيره.
مرصد..
وربعي مسجلة الفخر يوم الكدر
روس الملوك الطايله تحنى لها
ربعي على سلم الصحابة سلمهم
والماء من عقب الكدر يصفالها
ربعي ليا حل الخطر بديارهم
هم عزها وإن حل فيها إخلالها
هم سترها هم نورها هم برّها
هم فضلها هم غيثها همالها
ربعي مقابيس الوغى يوم اللقا
شيب الأسود معقّبين أشبالها
الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري -رحمه الله-.