الأخ الصديق سعود الفيصل

• حين يغادر شخص بحجم وتاريخ الأمير سعود الفيصل مكانه بعد 40 عاماً من التفوق والنجاح والسير بالسفينة إلى بر الأمان فان ذلك يمثل تأثيراً كبيراً على من تعامل معه وعرفه أو من تابعه..
الذاكرة تعود سنوات خلال مفاصل تاريخية متعددة ليس في تاريخ المملكة فقط انما العالم أجمع يبرز فاعليته وحضوره ورقمه القوي في المعادلات المختلفة .
•كثيرون شعروا بفقدان شخص قريب وأخ وصديق لهم حين أعلن مغادرته الوزارة ، وهو كما قال الملك سلمان بن عبدالعزيز في رسالته المؤثرة :
«ويعلم الله أن تحقيق طلب سموكم من أصعب الأمور علينا وأثقلها على أنفسنا , إلا أننا نقدر عالياً ظرفكم , ونثمن كثيراً مشاعركم , وإننا وإن استجبنا لرغبة سموكم وإلحاحكم غير مرة فإنكم ستكونون -إن شاء الله - قريبين منا ومن العمل الذي أحببتموه وأحبكم وأخلصتم فيه وبذلتم فيه جهدكم بلا كلل ولا ملل , تتنقلون من موقع إلى آخر تخدمون فيه دينكم ثم وطنكم في مسيرة حافلة بالنجاح ولله الحمد «
• كصحفي تابعت ورافقت سموه في أكثر من مؤتمر واجتماع سواء مؤتمرات قمم خليجية وعربية وإسلامية ووزراء خارجية ليس هناك أي حواجز بل شعور بقربه وفهمه الواضح للعمل الإعلامي وتقديره الصحفي في اداء مهمته فهو أكثر الوزراء المتفاعلين والمتجاوبين كأنه صديق وأخ حريص على من معه ويتابعه .
• وزير خارجية فرنسا خارجية فرنسا- كوشنير- قال عنه انه أكبر الساسة في العالم حنكة وحكمة”، وزير خارجية بريطانيا ديفيد ميليبند قال :»إن سعود الفيصل يستطيع أن يحصل على ما يريد، ومنح السعودية قوة خارجية لا يُستهان بها».
وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اوضح عن نيَّته مواصلة السعي في الاستشارة مع الأمير سعود الفيصل، الذي عَمِلَ مع 12 وزير خارجية أمريكياً وكان محل إعجاب الجميع. و لم يكن فقط أقدم وزير خارجية في الكون لكنه أيضاً من بين هؤلاء الأكثر حكمة،و خلال أربعة عقود من الزمن على أعلى المستويات الدبلوماسية الدولية، ساعد في توجيه المملكة العربية السعودية في عالم أكثر تعقيداً من أي وقت مضى».
يقظة :
• مرحلة الأمير سعود الفيصل وتجربته خلال عمله وزيراً للخارجية تتطلب توثيقاً لتبقى قوية في ذاكرة الوطن لانها تعد من المراحل التاريخية في مسار المملكة العربية السعودية وتأثير ذلك محلياً وعربياً وعالمياً اضافة الى التطور التصاعدي للمملكة في كافة المستويات ، بصماته على خارطة الوطن تتواصل تعلن عن نفسها في كل خطواتها ، لن يكون بعيداً فهو وزير دولة وعضو بمجلس الوزراء ، ومستشار ومبعوث خاص لخادم الحرمين الشريفين ، ومشرف على الشؤون الخارجية. في مرحلة تطويرية جديدة .