العمارية.. بلـــدة التاريخ والنخيل

تقع بلدة العمارية شمال غرب العاصمة الرياض، وهي أحد المراكز التابعة لمحافظة الدرعية إداريًا، والتي تبعد عنها نحو 20 كيلومترًا، وتبعد عن الرياض حوالى 45 كيلو مترًا، ويربطها بالعاصمة طريق مزدوج.
وتمتاز العمارية بالنخيل والمزارع التي تنتج عددًا من المحاصيل الموسمية مثل الطماطم والبقوليات وغيرها، كما تمتاز بخصوبة أرضها ومياهها العذبة وهوائها النقي، الذي يجذب أهالي العاصمة في عطلة نهاية الأسبوع أو في أيام الشتاء التي تكون عادة ممطرة في نجد.
وتفخر العمارية بأن سكانها هم عدد من الأسر الكريمة الذين شاركوا مع الموحد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -طيب الله ثراه- في توحيد الوطن، كما هو حال العديد من مدن المملكة.
وقد تشرفت بلدة العمارية بزيارة صاحب الجلالة الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله- بعد توليه مقاليد الحُكْم عام 1374هـ. وتحتضن البلدة عددًا من المواقع السياحية والتاريخية، ومن أشهرها ما يعرف بـ»شق العمارية»، الذي يحتوي على أحد الطرق التي عملت بطريقة مميزة من خلال شق أحد الجبال الذي أعطاه شكلا فريدًا، خاصة مع ارتفاع الجبل.
وتضم العمارية سد المطريفية الذي يعد من السدود القديمه في المملكة، وكذلك سد المزيرعية والذي يقوم بجمع كم هائل من مياه الأمطار للاستفادة منها في ري المزارع التي تشتهر بها البلدة.
وقد اتصلت العمارية بالعاصمة عمرانيًا لقربها منها، ويتميز وادي العمارية بكونه غابة ملتفة بالطلوح والأشجار، وفي البلدة معالم عدة منها هضبة طوقة وعصيدان، وتعتبر العمارية من الوجهات التي يذهب إليها الناس للبعد عن ضجيج المدينة والاستمتاع بالهواء النقي والأجواء الهادئة، حيث تمتاز بالطبيعة البكر والتاريخ التليد.