التكلفه الاجتماعية

ثمة أخبار تستوقفنا للتأمل وأخرى «توقف شعر الرأس»، من هذه الأخبار كارثة الحرب الدائرة رحاها في شوارعنا وعلى الطرق السريعة والفرعية في أرجاء هذا الوطن، ونعني بتلك الحرب الحوادث المرورية المرعبة، فقبل نحو من أسبوع وتحديدًا في يوم الثلاثاء 28/5/2015 نشرت جريدة «المدينة» تقريرًا صحفيًا مقتضب تطرق فيه محرر التقرير إلى ملخص دراسة نشرتها صحيفة «أريبان بيزنس» هذه الدراسة أعدتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن حوادث المرور في المملكة في الفترة الواقعه بين 1970 إلى 2015 أي على مدى 45 سنة، ورد فيها أن عدد القتلى والمصابين بلغ مليون ومئتي ألف شخص أي أن معدل القتلى والمصابين في السنة الواحدة 22222 ألف قتيل ومصاب بمعنى أن 4% من عدد سكان المملكة البالغ 30 مليون نسمة من بينهم 10 ملايين وافد حسب إحصاءات وزارة العمل.
وجاء في سياق التقرير المنشور عن الدراسه أن الجِمال والسرعة المفرطة تسببت في 97% من هذه الحوادث القاتلة ويعرض التقرير أرقامًا وتفاصيل منها أن 20 شخصًا يصابون إصابات جسيمة أو يلاقون حتفهم جراء هذه الحوادث يوميًا ويذكر التقرير إن التكلفة الاقتصادية والاجتماعية لهذه الكارثة أي (الخسائر) تناهز الـ24 مليار ريال سنويًا!! وفي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ذكر حساب أخبار المجتمع السعودي @KSAsociety ما يلي: (المملكة تحتل المرتبة الأولى عالميًا في وفيات حوادث المرور، وإن المصابين جراء هذه الحوادث يشغلون 30% من أسرة المستشفيات) وعليه ينبغي علينا أن لا نلوم وزارة الصحة في عدم توافر أسرة في المستشفيات وأن نلقي باللوم على الحوادث المرورية.
• ضوء: (حسبك من الشر سماعه..).