الثلاثاء.. إعلان الفائزين بجائزة الأداء الحكومي المتميز بالمدينة المنورة

يُسدل الستار عن إعلان الفائزين بجائزة التميز للأداء الحكومي بالمدينة المنورة برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة وسط تنافس كبير بين الجهات والإدارات الحكومية للحصول على الجائزة التي تهدف إلى رفع مستوى الجودة للجهات الحكومية من خلال وضع مؤشر جديد لقياس سير المشروعات لجعل منطقة المدينة المنورة رائدة في مجال الأداء المؤسسي المتميز والخدمات الحكومية. وتأتي جائزة الأداء الحكومي المتميز بالمدينة المنورة كإحدى مبادرات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز للارتقاء وتجويد مخرج العمل الحكومي نحو التميز والإجادة بما يخدم الوطن والمواطن وتواصل اللجنة الإشرافية للجائزة أعمالها في نسختها الثانية وسط تنافس كبير من الجهات الحكومية بالمنطقة للفوز بالجائزة والتي أثمرت عطاء وجودة في الأداء والخدمة المقدمة للمستفيدين.
مبادرة أمير المنطقة
وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة المساعد للشؤون التنموية المشرف العام على الجائزة وهيب بن محمد السهلي أن الجائزة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة تعد إحدى مبادرات سموه الهادفة إلى تحسين بيئة العمل في الجهات الحكومية ورفع مستوى الخدمات في المنطقة، مؤكدًا أن التنافس لدى الجهات الحكومية في مجالات التطوير والتحسين بات ملحوظًا، وأضاف أن خطوات تطويرية واكبت الجائزة في نسختها الثانية يأتي في مقدمتها إعلان سمو أمير منطقة المدينة المنورة اعتماد الجائزة كجائزة سنوية وتوسيع نطاقها، إضافة إلى تخصيص جائزة للأداء المتميز لمتابعة المشروعات، منوهًا بأهمية تلك الإضافة كونها تسهم في إيجاد صيغ محفزة لتنفيذ المشروعات المعتمدة خلال السنة المالية المعتمدة، مشيرًا إلى أن تقويم هذا المحور يتم عبر برنامج الرقابة الإلكترونية على المشروعات (أداء) والذي يمكن من متابعة المشروعات إلكترونيًا ومدى الإنجاز ويتيح الفرصة للجميع من مستهدف ومتابع ومهتم للاطلاع وإبداء الملاحظات.
(30) شهادة جودة
وتجمع النسخة الثانية من الجائزة بين الجودة والتحسين المستمر، كما أن الفريق الاستشاري للجائزة بدأ العمل عبر زيادة استقصاء أعداد المستهدفين من المستفيدين من الخدمات وزيادة في عدد المكالمات الهاتفية مع المتابعة اليومية من الباحثين وفريق الإشراف والتقويم لزيارات الجهات المستهدفة للتأكد من أداء مهامها مع الشفافية المطلقة في الطرح واستقصاء الآراء وسط تعاون جميع الجهات، علاوة على ان الجهات المستهدفة كانت العام الماضي (104) جهة حصلت (11) جهة منها على شهادة الجودة وعطفًا على القفزات التطويرية للعديد من الجهات الحكومية والمواكبة للجائزة في نسختها الثانية قفز هذا الرقم الموسم الجاري إلى (165) جهة حصلت (30) جهة منها على شهادة الجودة من الجهات الحكومية، إضافة إلى ما تحقق من فائدة إيجابية لجميع الجهات الحكومية من مؤشرات تقارير العام الماضي الأمر الذي أثمر تقدم وتميز في سلوكيات الموظفين وتحسن في تقديم أقصى درجات الخدمة للمستفيدين ومعرفة مواطن القوة والضعف والأخذ بالتوصيات للارتقاء بمستوى الأداء.
شفافية المؤشرات
و تضمنت مؤشرات قياس أداء الجهات الحكومية لهذا العام العديد من عمليات التدقيق الأكثر شفافية والاستقصاء لأكثر من مرة من خلال تنوع عينات الاستقصاء منها ما يخص المستوى التعليمي والثقافي ومستوى الدخل لدى المستفيدين وغيرها؛ وذلك سعيًا للوصول لأفضل الخدمات في عصر الخدمة والمنافسة بين جميع الجهات لإرضاء المستفيد بما يعزز الاتجاه للجهات نحو التميز المؤسسي، مع الإشارة إلى عدم الفصل بين أنظمة الجودة والتحسين المستمر كذلك ما يميز المحور الثاني، كل إدارة تحصل على تقرير حول ذلك التحسين المستمر من خلال (10) عناصر كل عنصر تستطيع الإدارة الحصول عليها وفقًا للشواهد المطلوبة ومنها المواصفات (أنظمة الجودة) والمعايير والمؤشرات.
بيوت خبرة
وتعتبر مؤشرات أداء المشروعات لغة مهمة على مستوى الدول، ويأتي محور المشروعات والترشيحات النهائية؛ ليؤكد شفافية الجائزة وآلية حساب المؤشرات والأوزان النسبية، كما أن مؤشرات الأداء الخاصة بالجائزة تركت العديد من التساؤلات لمديري الجهات العام الماضي، وحفزت الجميع للاستعداد هذا العام ومعالجة جوانب القصور والتطوير للأحسن في جميع مراحل العمل، كون مؤشرات التقويم بالجائزة مؤشرات دولية وفقًا لخبراء الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، كما يعد محور متابعة المشروعات من أقوى المحاور وأصعبها لإنهاء مؤشرات مبنية على أرقام وحقائق ومستخلصات ومواعيد ومراجعة مدى التقدم والإنجاز عبر برنامج أداء، إضافة إلى قيمة الجائزة المعنوية وأهمية تقرير الاستبعاد من التقييم والذي يهم الجهات مما حفز العديد من الجهات إلى الاستشارة والاستفادة من بيوت الخبرة لتطوير الأداء بما يتواكب مع التطلعات التي ينشدها المسؤول والتي ترقى لطموح المستفيد.
منظومة الجودة
وتتضمن مؤشرات القياس تحسين الخدمة ومدى رضى المستفيد المسوق المجهول والخدمة الهاتفية وتقويم الويب سايت واستطلاع رأي عشوائي، ولكل مؤشر قياس بهدف تحفيز الجهات للتحفيز للوصول إلى رضا المستفيدين، كما شكلت فرق عمل للوصول إلى معايير الجائزة وتطوير منظومة الجودة وخصص لها (20) نقطة والتحسين المسمتر (80) نقطة، وبذلك فإن قياس رضا المستفيد للتحسين يظهر ضمن مؤشرات التقرير المسلم لكل جهة.
(14) ألف مقابلة
تعد العينات الاستقصائية التي ينفذها ويتابع مسارها المرحلي الفريق الاستشاري للجائزة معيارًا أكثر دقة بعد إتمام (100) عينة ضمن (14) ألف مقابلة لكل جهة، كما أن الزيارات الميدانية المستمرة تهدف إلى تطبيق معايير التقييم والاطلاع على الشواهد ذات الصلة الأمر الذي يظهر مدى استفادة الجهات المستهدفة من مؤشرات التقويم وجدواها كون الجائزة تسعى للتحسين وفق مؤشرات إيجابية بما يعكس اهتمام تلك الجهات للتطوير والتحسين في الخدمات المقدمة للمستفيدين.
المراحل النهائية
وتتشكل المحاور المعتمدة لتقييم أداء الأجهزة الحكومية في الجائزة لموسمها الثاني من خلال «رضا المستفيدين، وأنظمة الجودة والتحسين المستمر وتنفيذ المشروعات»، وقد شملت أعمال التقييم إجراء دراسات ميدانية مع المستفيدين من الجمهور العام بمختلف شرائحهم وفئاتهم وعمليات تقييم للخدمات الهاتفية والمواقع والخدمات الإلكترونية لأكثر من (148) منشأة حكومية في المدينة المنورة ومحافظاتها، وخلال حفل الجائزة لهذا العام سيتم إيضاح أسباب الفوز للجهات الفائزة، كما سيعلن عن الجهات العشر الذي تأهلت للأدوار النهائية.
غُرة شعبان
وجاءت بداية أعمال اللجنة الاستشارية منذ ذي القعدة الماضي وخلال فترة التقويم يتم التطبيق على قياس مؤشرات التميز وفق آليات مقننة في قياس الأداء للأجهزة الحكومية وضمن معايير عالية في الوقت الذي تواصل فيه الفرق الميدانية أعمالها في تنفيذ الزيارات الغير معلنة للجهات الحكومية المستهدفة؛ تحقيقًا لمؤشرات أكثر دقة لفرص التنافس الشريف بين الجهات المستهدفة بعد أن تأهلت ست جهات حكومية للمرحلة النهائية من التقييم في كل محور من محاور الجائزة، وسيشهد الأول من شعبان القادم الموافق 19 - مايو - 2015م موعد إقامة حفل الجائزة الختامي في نسختها الثانية، بقاعة المؤتمرات والاحتفالات بجامعة طيبة.
صنع بالمدينة
كما أن جملة من التغيرات ستطرأ على جائزة الأداء الحكومي المتميز في نسختها الثانية هذا العام وسيتم الإعلان عن الجهات، إضافة إلى أن التدريب الخارجي هذا العام سيشمل الفائزين بالمركز الأول والثاني والثالث، والذي تقرر أن يكون في ألمانيا للاطلاع على التجربة الألمانية في هذا المجال خلافًا لما كان عليه في النسخة الأولى من خلال حصر البرامج التدريبية لفائز المركز الأول، يذكر أن كأس وميداليات ودروع الجائزة صُممت وصنعت في المدينة المنورة.