Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

هل يصبح المصفق بيتًا للصفقات؟!

إننا نعيش عصرًا لا يشبه العصور، وننعم بعهدٍ متميّزٍ ومتفرد بكل المقاييس، وكأنه ينبئ عن حقبةٍ جديدة الأفكار فريدة التصور، جاءت لتكمل لوحة الإبداع التي رسمتها عهودٌ سبقت، بمدادٍ من نور الوطنية الخاصة وا

A A
إننا نعيش عصرًا لا يشبه العصور، وننعم بعهدٍ متميّزٍ ومتفرد بكل المقاييس، وكأنه ينبئ عن حقبةٍ جديدة الأفكار فريدة التصور، جاءت لتكمل لوحة الإبداع التي رسمتها عهودٌ سبقت، بمدادٍ من نور الوطنية الخاصة والقلوب العامرة بالإيمان، إن رأينا من رأي ولاة أمرنا، فقد أسعدنا أسلوب «الأفعال قبل الأقوال» وكل درب يقود للعمل والإبداع، ففي حفل تدشين المصفق التشاركي للإنماء والتشغيل بمكة برعاية سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وحضور سمو الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة -حفظهما الله- رأينا جديدًا ما عهدناه من قبل، وهو بعيدٌ كل البعد عن الأساليب التقليدية التي تشهدها مناسبات الافتتاح والتدشين عادةً، فما أروع الطريقة التي اتبعت لافتتاح هذا المصفق، فبدلاً من الطريقة التقليدية فوجئنا بأسلوب الافتتاح المبتكر والمتمثل في غرس نبتةٍ تنمو وتكبر وتثمر متزامنة مع نمو الجهة التي غرستها، فلله درك يا منبع الإبداع ومصدر الجمال، ولله درك يا ملتقى المبدعين، فديدنك يا غرفة جدة إنجاز كل رائعٍ وجميل. إن المصفق طبعًا هو المكان الذي تعقد فيه الصفقات، والمخصص لتقديم منتجات الأسر المنتجة وعرض إبداعاتها وصناعاتها اليدوية، وقد أنشئ ليكون (بيت الصفقات) المفتوح لاستقبال رؤى ومشروعات تجارية يمكنها تقديم حلول اجتماعية وتنموية وتشغيلية، والإسهام في رفع مستويات التواصل بين القطاعين العام والخاص، علمًا بأن هذا المشروع الرائد بلغت تكلفته 100 مليون ريال، ومن ثمراته المستقبلية أنه سيقدم فرص عمل لأكثر من 37 ألف شاب، هكذا نؤكد أن عروس البحر الأحمر (جدة) قد شهدت تجربةً اقتصادية اجتماعية فريدة بتدشين هذا المشروع الجبار، الذي أسهم في تكلفته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وبالإضافة إلى دعم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل -حفظه الله- وإمعانًا في تجويد الأداء وحسن العطاء تقرر أن يضم المصفق خمس شركات رئيسة.. واحدةٌ لتنمية محافظات جدة، وأخرى للحلول المرورية، وثالثة للأعمال الناشئة والواعدة، ورابعة لإنماء جدة التاريخية، وخامسة للأسر المنتجة والحرف والصناعات اليدوية.
هكذا أجمع رجال الأعمال أن هذا المصفق، سيتحول قريبًا إلى (بيت الصفقات) بمشيئة الله، وسيظل مفتوحًا لاستقبال رؤى ومشروعات تجارية بمقدورها تقديم الحلول التنموية، وبهذا تثبت المملكة ريادتها في الابتكار وجديد الأفكار وطي صفحة التنظير التقليدية، ممّا يؤكد للملأ أن السعوديين قادمون بقوةٍ مزوّدين بكافة آليات التقدم، لتتبوأ مملكتهم الغالية مكانها اللائق في خارطة العالم المتقدم، حسب مؤشرات هذا العهد المشرق الميمون بقيادة الملك المفدى سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد -حفظهم الله أجمعين-.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store