Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

شهادة الدكتوراه المزورة.. فساد بلا عقاب

الحصول على شهادة الدكتوراه وبأي طريقة كانت يعتبر مرضاً لا يمكن تجاهله داخل مجتمعنا, والهدف كما يحلم المزورون هو الحصول أولاً على حرف الدال قبل أسمائهم, والثاني للوجاهة الاجتماعية وقد سلكوا أسهل الطرق

A A
الحصول على شهادة الدكتوراه وبأي طريقة كانت يعتبر مرضاً لا يمكن تجاهله داخل مجتمعنا, والهدف كما يحلم المزورون هو الحصول أولاً على حرف الدال قبل أسمائهم, والثاني للوجاهة الاجتماعية وقد سلكوا أسهل الطرق ضاربين بالنزاهة العلمية,والأدبية, والفكرية, والأخلاقية, عرض الحائط, وظهرت لنا الشهادات المزورة والوهمية,ودكاكين بيع الشهادات, ورسائل الدكتوراه, من الألف إلى الياء, والجامعات غير المعترف بها, بل أصبح هناك خدمات توصيل الرسائل إلى المنازل!!
لقد دخل فساد تزوير الشهادات مجال التعليم مشكلاً خلايا سرطانية تستوجب التحرك العاجل لاستئصالها عبر سن أنظمة تشريعية صارمة تتصدى للصوص والأبحاث والشهادات والسرقات العلمية والأدبية قبل استفحالها لأن تفاقم المشكلة في مجال التعليم يمس جيلاً كاملاً قد ينشأ على ممارسات خاطئة انعكاساتها لا حصر لها (جريدة الرياض). وفي هذا الإطار يتناول الدكتور عبد الله العبدالقادر مفهوم النزاهة العلمية بمعناها الدقيق حيث إنها سلوك يجب أن يكون نابعاً من داخل الإنسان, متسائلاً كيف نصل إلى هذا السلوك, وكيف نصل إلى مرحلة من النضج في المجتمع بحيث يصبح هذا السلوك متأصلاً لدى الباحثين ولدى فئة الشباب, وأشار إلى أن نزاهة-الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد- مطالبة بالعمل مع المؤسسات جميعاً, مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة مثل التعليم بهدف تنقية المجتمع من كل مظاهر الفساد, والعمل الجاد المشترك لمكافحة هذا الداء العضال. أما الدكتور موافق الرويلي فقد أفاد بأن بعض أفراد المجتمع مصاب بمرض الشهادات,وذكر أنه قد بدأ في جمع المعلومات حول هذه الظاهرة لمدة ثمانية أشهر, ووجد أموراً خطيرة مريبة, فهناك ما يزيد عن سبعة آلاف اسم لديهم شهادات مزورة مبينا أن مما أثار انتباهه ودهشته في هذا الموضوع ليس الأرقام وأعداد الشهادات؛ لكن كيف تسلل إلينا مثل هذا الأمر؟ وما هي دواعي ذلك؟ ذاكراً أن سبب ذلك وجود أرض خصبة لدينا من حيث سهولة الحصول على العمل, والحرص على المكانة الاجتماعية بحيث يصبح الشخص صحفياً لامعاً, أو كاتباً مبدعاً, أو محامياً جهبذاً.. مشيراً إلى خطورة مثل هذا الأمر بخاصة في عدد من التخصصات كالتعليم, ملمحاً إلى أن هناك من دخل إلى التعليم خاصة الأهلي منه حاملاً شهادات مزورة, ويضرب على ذلك مثالاً لمدير أحد المجمعات التعليمية (ابتدائي,متوسط, وثانوي) الذي يحمل شهادة مزورة في الوقت الذي يدفع فيه الآباء المبالغ الطائلة في سبيل تعليم أبنائهم التعليم السوي الشريف ! والسؤال هنا متى ستسنّ الأنظمة والقوانين التشريعية للقضاء على مثل هذا الداء الخطير؟!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store