قد لا تكون فكرة المقال»أصيلة» في مضمونها، لأنها نوقشت كثيرًا من مفكرين وكُتَّاب قبلي، ولكن الملمح الجديد فيها بدءًا من العام المقبل أن الدورة الفلكية ستعيد الدراسة في شهر رمضان، وستعود الانتقادات من كافة شرائح المُجتمع حول مستوى الإنتاجية التي يُحققها التعليم في رمضان، في ظل التراخي الأسري لمتابعة سلوكيات أبنائهم في ليالي رمضان، إضافة إلى غياب الردع التربوي في المؤسسات التعليمية التي تحتفل بلوائحها وأنظمتها تنظيرًا لا تطبيقًا؛ مما يعني أننا أمام مُشكلة تحتاج الدراسة بشكل موضوعي، بعيدًا كل البعد عن الارتهان لبعض الإسقاطات الماضوية، التي تتغنى بأمجاد لا تتحقق في جيل اليوم، وليست سمة من سمات شخصيته.
لذا يجب أن تكون الدراسة مبنية على مؤشرات واقعية تقيس بموضوعية الجدوى الحقيقية من الدراسة في رمضان، وتظهر نتائجها سواءٌ أكانت سلبية أم إيجابية لتكون بين يدي مُتخذي القرار في الوزارة قبل فترة كافية من البدء فيها، ولا يمنع أن تتضمن الدراسة -في حال إقرارها في رمضان- تحديد الوقت الملائم لبدايتها؛ لأن الوقت المتعارف عليه الذي لا يوجد له مثيل في العالم أصبح يُمثل إزعاجًا كبيرًا بداية ونهاية؛ فلمَ لا تبدأ الدراسة -على سبيل المثال- الساعة السابعة صباحًا وتنتهي الساعة الثانية عشرة ظهرًا.
إن أمرًا كهذا يرتبط -حتمًا- بمعطيات كثيرة؛ لعل أبرزها السير مع بقية دول العالم في تمتع سكانه بإجازاتهم السنوية يُمثل اتخاذ قرار حياله أمرًا غاية الدقة، ولكن أرى أن مُبرر طرحه والأخذ به لدينا يعود للممارسات التي نتبناها -هنا- وتختلف جذريًا عن ما هو موجود عند غيرنا؛ فالحياة -هناك- تخضع لمحاسبية صارمة، بينما «رمضان كريم» هو مُبرر الجميع -هنا- فما بين «المساءلة وعدمها» دعوني أُفكر بصوت عالٍ.. هل إنتاجية الدراسة في رمضان تستحق أن تُطرح للنقاش أم أنها من باب الترف المُجتمعي؟!.
رمضان والإنتاجية
تاريخ النشر: 14 يونيو 2015 00:45 KSA
قد لا تكون فكرة المقال»أصيلة» في مضمونها، لأنها نوقشت كثيرًا من مفكرين وكُتَّاب قبلي، ولكن الملمح الجديد فيها بدءًا من العام المقبل أن الدورة الفلكية ستعيد الدراسة في شهر رمضان، وستعود الانتقادات من ك
A A