أسقط أعضاء الشورى نظام حماية الوحدة الوطنية ووصفوه بـ»التشويش»، مؤكدين أن هذا النظام لن يقدم أي جديد ولا يحل مشكلة فراغ تشريعي بل سيساهم في فتح ثغرات جديدة، كما أن هذه النظام يمثل اعتداء على النظام الأساسي للحكم والذي يحتوى ما نسبته 14% من مواده مواد تعني بتعزيز الأمن الوطني والحماية الوطنية. وقد كان عدد المؤيدين للملائمة المناقشة 47 صوتا فيما عارض ملائمة دراسة المقترح 64 صوتا، والذي أيده عدد من أعضاء المجلس خلال المداخلات فيما عارضه عدد كبير من الأعضاء.
في البداية شكك عضو مجلس الشورى الدكتور فايز الشهري أن يكون هذا النظام والذي طرحته اللجنة الإسلامية والقضائية، والتي قالت في توصيتها بملائمة المناقشة بأن يرتقي هذا النظام إلى مستوى نظام حقيقي، وقال بأن النظام أخل الجوانب الأمنية والشرعية، كما لم يقدم المشروع نواقض الوحدة الوطنية أو ما هي الجنح والمخالفات اليومية التي تتعارض مع الوحدة الوطنية.
وكذلك عارض عضو الشورى اللواء ناصر العتيبي المقترح وقال إنه يطرح عددا من التساؤلات ومنها هل فعلا هناك فراغ تشريعي ونحن بحاجة إلى سد ذلك الفراغ أو هل هناك خلل في النسيج الاجتماعي أو هل زادة النعرات القبلية والطائفية في المملكة، وهل الأنظمة الحالية تخلوا من مفاهيم الوحدة الوطنية وحمايتها.
وأشار إلى أن الأنظمة المعمول بها حاليا كفيلة بهذه الوحدة الوطنية والتي يدعو إليها هؤلاء وليس لدينا ثغرة نظامية في المملكة، واختتم أنه في حال الموافقة على هذا المقترح فأنه يمثل تشكيكا في إجراءاتنا وأنظمتنا ويؤكد للعالم بأننا كنا على خطأ في السابق.
وعلق الدكتور عبدالله الظفيري بأن النظام يتمحور حول مادة واحدة وهي عدم التفريق بين المواطنين على أساس القبيلة أو الطائفية أو العرق، طارحا تساؤلا هل هناك فراغ تشريعي، مستدركا أن النظام الأساسي للحكم في مادة 12 احتوت على هذا التوجيه وكذلك بقية الأنظمة المعمول بها.
وشدد الدكتور فهد بن جمعة على أن التقرير لم يقدم توثيقا لظاهرة الكراهية بين الطوائف، وقال بأنه في الوقت القريب تعرض عدد من المواطنين السعوديين للتسمم في أحد الدول المجاورة ونتج عنه وفاة أربعة ورغم هذه الحادثة لم أر أي مداخلة ممن هم زخرت مداخلاتهم قبة الشورى، وهذا النظام سوف يعطي منبرا لمن ليس له منبر. وأضاف: لا ننكر بأن من أبناء هذه الوطن من هم ينتمون بولائهم للخارج ويقدمون الدعم المالي لهم والمساعدات، وأن البعض منهم من سب صحابة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهذا النظام سوف يسبب التشويش على أنظمتنا وعلينا العودة إلى القرآن الكريم وهو دستورنا ودستور بلادنا، مستشهدا بالآية القرآنية وقال تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
فيما أكد الدكتور فهد العنزي أن هذا النظام هو اعتداء على النظام الأساسي للحكم وأنه انحراف وعبث ولا يرتقي إلى مستوى نظام.
وعن المؤيدين قال الدكتور سعيد الشيخ بأن الجرائم الإرهابية التي استهدفت المصلين في الدالوه ومسجد العنود والقديح تأتي من هم جهلة في الدين نحن بأمس الحاجة بالاعتراف بقضية الغلو والتطرف في مجتمعنا وهذا النظام يحقق الوحدة الوطنية.
وأيد الدكتور عبدالله الفيفي مناقشة المقترح وأكد بأن هذا النظام لا يجب أن يلغي الاختلاف فيما بيننا ولا يعني الحد من النقد وحرية الرأي.
أسباب رفض نظام حماية الوحدة الوطنية
- لا يقدم جديدا ولا يحل مشكلة فراغ تشريعي
- سيساهم في فتح ثغرات جديدة
- يمثل اعتداء على النظام الأساسي للحكم
- يخل بالجوانب الأمنية والشرعية
- لم يقدم المخالفات التي تتعارض مع الوحدة الوطنية
- لم يقدم توثيقا لظاهرة الكراهية بين الطوائف
«الشورى» يرفض نظام حماية الوحدة الوطنية ويصفه بـ«التشويش»
تاريخ النشر: 17 يونيو 2015 01:00 KSA
أسقط أعضاء الشورى نظام حماية الوحدة الوطنية ووصفوه بـ»التشويش»، مؤكدين أن هذا النظام لن يقدم أي جديد ولا يحل مشكلة فراغ تشريعي بل سيساهم في فتح ثغرات جديدة، كما أن هذه النظام يمثل اعتداء على النظا
A A