Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

معركة دامية أمام الفول والتميس!!

• يحتفل الفول خاصة في المنطقة الغربية بموسمه السنوي وتتوطد العلاقة بينه وبين عشاقه من المنتظرين ولو لساعات لا سيما قبل موعد الإفطار في رمضان لتصل إلى مرحلة الصراخ والغضب والضرب باستخدام أنواع من العصي

A A
• يحتفل الفول خاصة في المنطقة الغربية بموسمه السنوي وتتوطد العلاقة بينه وبين عشاقه من المنتظرين ولو لساعات لا سيما قبل موعد الإفطار في رمضان لتصل إلى مرحلة الصراخ والغضب والضرب باستخدام أنواع من العصي حتى يسيل الدم مثلما حدث في حي شعبي بمدينة جدة قبل مغرب يوم الجمعة الثاني من شهر رمضان الكريم من مضاربة دامية أمام أحد محلات بيع الفول والتميس !!.
• التفاصيل.. مجموعة من المنتظرين دخلوا في معركة ومضاربة وتشابك بالأيدي استخدمت فيها العصي بسبب فوضى الطابور العربي الذي لا يطيق الوقوف في الصفوف والانتظار، الكل يريد الأول «أنا قبلك وأنت بعدي» رغم انه جاء متأخراً إضافة إلى بحثه عن واسطة سواء من الرئيس أو أي عامل في المحل لا يرتاح إلا بعد الحصول على طلبه بالواسطة وإعلان الفوز بها أمام الآخرين بنشوة وفرح، الفوضى كالعادة العربية تواصلت حتى لو تدخل الحضور وأوقفوا المعركة التي وقعت أمام الله وخلقه!!.
• مع القيمة الغذائية التي ذكرها علماء التغذية وهي إنه من البقول الغنية بالبروتينات اللازمة لبناء خلايا جسم الإنسان وتساعد على نموه ونشاطه‏، ويحتوي على عنصر الحديد والأملاح المعدنية اللازمة للجسم بخاصة عند تحضير أطباق متنوعة منه تعتمد على إضافة الملح والتوابل والصلصة الحمراء وعصير الطماطم يجعل منه قيمة غذائية عالية، نتيجة إضافة بعض المواد الدهنية النباتية (مثل زيت الزيتون والزيت الحار أو بذر الكتان وزيت الذرة) والبروتينات اللازمة للجسم وللمخ لان إضافة الطماطم إليه تجعله غنياً بالفيتامينات اللازمة وكذلك عصير الليمون، بالإضافة إلى البصل والثوم حيث يساعدان الجسم على تنظيف المعدة والأمعاء فيشعر الفرد بالنشاط والحيوية. كل تلك الفوائد لا تعني الصراخ والشتم والمعارك الدامية، شهر رمضان شهر عبادة ومغفرة ورحمة وطمأنينة وليس مثل ما يحدث من الكثير تصرفات تؤثر سلبًا على الصيام.
• الصديق عادل سيف يشير إلى مضاربة بأقبح الشتائم حدثت بعد الخروج من صلاة التراويح في مكة المكرمة وفي نفس يوم معركة الفول والتميس؟!
يقظة :
• أوافقك الرأي في كل ما قد ذكرته في المقال السابق «اختفاء نص الوجه في رمضان» من التصرفات السلبية للكثير من الناس في شهر رمضان. لكن الملاحظة الجديرة بالذكر هي أن هذه التصرفات السلبية لا تحدث إلا في بلادنا وبين أفراد مجتمعنا، بينما هي شبه منعدمة في البلاد الأخرى لماذا؟ هل السبب هو الخصوصية التي نتميّز بها عن الآخرين والتي دائماً ما نجعلها عذراً لأي تصرف سلبي يصدر منا؟.
د. محمد المقرن
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store