Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الألعاب الإلكترونية وخطرها على الأبناء

الألعاب الإلكترونية غزت معظم المنازل, وتفاقم عدد مستخدميها, وأضحت جزءا من حياتهم اليومية, وذلك نتيجة للتطور والتقدم التقني, وأضحت تجذب الأطفال بالألوان والمغامرات والخيال, وأدى انتشار هذه الألعاب إلى

A A
الألعاب الإلكترونية غزت معظم المنازل, وتفاقم عدد مستخدميها, وأضحت جزءا من حياتهم اليومية, وذلك نتيجة للتطور والتقدم التقني, وأضحت تجذب الأطفال بالألوان والمغامرات والخيال, وأدى انتشار هذه الألعاب إلى بروز دورها بوضوح في حياة الأطفال وسلوكياتهم, بل إنها لم تعد حكراً على الأطفال فحسب بل صارت من ضمن اهتمامات كثير من الشباب, وتعدَّى ذلك في بعض الأحيان إلى الكبار, وفي عطلة الصيف يحتار بعض الآباء والأمهات حول كيفية تمضية أطفالهم لهذه العطلة, وتلجأ بعض الأسر لملء فراغ أبنائها بتحفيزهم على التسلية بمثل هذه الألعاب, وترتفع نسبة بيع الأجهزة بشكل ملحوظ.. والسؤال هنا ما الآثار التي تحدثها هذه الألعاب الإلكترونية على أطفالنا؟ (جريدة الرياض) .. يرى كثير من الآباء والأمهات أن في هذه الألعاب فوائد كبيرة, حيث هناك من يرى بأنها تحدُّ من خروج الأطفال إلى خارج البيت, أو أنها بمثابة تعويض منهم لعدم الخروج بأطفالهم إلى خارج المنزل نظراً لأن لديهم ارتباطات أو مشاغل لا يستطيعون معها تلبية احتياجات أطفالهم. وترى معلمة وأم لأربعة أطفال هي الأستاذة سارة محمد أن كثيرا من الألعاب الإلكترونية تساعد على تنمية الذكاء والمهارات الذهنية لدى الأطفال, مضيفة أن التقنية الحديثة تعلم الأطفال كيفية التعامل مع المخترعات الجديدة, وتجعلهم أكثر إصراراً على تحقيق النجاح والتعامل مع تلك الأجهزة والألعاب بحرفية عالية, كما أنها تساعد على ملء الفراغ والاطلاع على الأفكار والمعلومات الجديدة إلى جانب توفيرها قدراً جيداً من اللهو البريء والترفيه البريء عن النفس.
إن الأطفال الذين يقضون جل وقتهم مع أجهزتهم الذكية دون اختلاط ببيئة الأطفال الطبيعية ليس لديهم القدرة على التعبير عن عواطفهم ولا عن أنفسهم كبقية الأطفال, كما أنه ليس لديهم القدرة على قراءة تعابير الآخرين ولا الاستجابة لها, حيث إن هؤلاء يتحدثون لغة مهزوزة, ويعبرون بطريقة فقيرة مشوشة, وبالتالي لا بد أن يعرف الآباء والمربون أن ذكاء الطفل الإلكتروني لا يدل مطلقاً على ذكائه المطلق, بل إن أكثر الدراسات تنص على أن ذكاءه متناسب عكسياً مع ذكائه اللغوي والعاطفي. والجمعية الأمريكية لطب الأطفال تشدد على أن الوقت المسموح به للأطفال لمشاهدة الشاشة هو ساعة إلى ساعة ونصف بما في ذلك الألعاب الإلكترونية خصوصاً في السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل, وذلك لحساسيتها وأهميتها, حيث تتشكّل في هذه المرحلة كثير من المهارات الحسية ومهارات التعلم والأداء والقيم, لذا لزم أن تكون مفرحة, ومفيدة, ولا تحتوي على أي مظهر من مظاهر العنف أو الجنس. وهي رسالة لكل أب غيور وأم فاضلة لتوخي الحذر وبذل المزيد من الجهد في التربية والمتابعة.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store