بحجر واحد..!

وأخيرًا تراجعت وزارة التعليم عن قرارها القاضي بإلغاء برامج التعليم الموازي في الجامعات وقد كان قرارًا متسرعًا وتدخلاً غير مبرر بادئ ذي بدء في قرارات مجالس الجامعات!
وعندما تناولنا هاهنا ذلك القرار تحت عنوان: «تقنين لا إلغاء» تداخل عدد من القرّاء وأبدوا وجهة نظرهم على القرار المذكور وتمنوا أن تعيد وزارة التعليم النظر في مثل هذا القرار وقد كان، فقد صدر مؤخرًا قرار آخر يضع النقاط على بعض الحروف ويستثني الدراسة للحصول على مؤهل الماجستير إلى جانب التخصصات الطبية والهندسية، ولكن أغلق الباب دون الذين يرومون الحصول على الدبلومات العليا (التربوية) والتي كانت تنفذها الجامعات من خلال كليات وبرامج خدمة المجتمع في الفترة المسائية، وبمقابل مالي رمزي يدفع لتغطية تكاليف تشغيل هذه البرامج!!.
وقد سبق أن أقرت الوزارة مبدأ تقيّد بموجبه الحصول على الدبلوم التربوي ولكن من خلال كليات التربية فقط، وأن تقدم هذه البرامج من خلال الدراسة التقليدية وليس الموازية وهذا يعني ضرورة تفرغ الراغبين في الحصول على الدبلوم تفرغًا كاملاً إذا كانوا على رأس العمل، وهنا تبرز إشكالية كبرى تتمثل في عدم تمكن الراغبين في الدراسة والحصول على المؤهل ما لم تفرغهم جهات عملهم وقد يتعذر ذلك في كثير من الأحيان.. البديل غير المكلف هو إتاحة الفرصة لكليات التربية بتقديم الدبلوم التربوي في فترة مسائية على غرار برامج التعليم الموازي؛ وبذلك نضرب عصفورين بحجر واحد يقبل فيها غير التربويين من المعلمين أو خريجي الانتساب الذين ربط شرط تعيينهم مؤخرًا بحصولهم على الدبلوم التربوي.