ظهرت في لندن منذ سنوات، وفي قلب عواصم أوروبية عديدة، موضة عبثية جديدة.. أرتالٌ من السيارات الرياضية الفارهة، الباهظة الثمن، حملها صبية بالطائرات، جاءوا بها من بلادهم تحمل لوحات دول خليجية، يجرون بها في شوارع آمنة، تعوَّد أهلها على الهدوء ممَّا يستفز المشاعر ويسيء إلى سمعة الدول المصدّرة لهذا النوع من البشر.
* وقبل أيام رصدت قناة تليفزيونية سيارة موشّاة بالكريستال، قيل إن ثمن تلك الزينة يتجاوز مبلغ السبعين ألف جنيه إسترليني، وهناك السيارة الموشَّاة بالذهب الخالص، وسيارات لا يقل سعرها عن المليون جنيه إسترليني.
* يتجمّع حول هذه السيارات السابلة، ليأخذوا صورًا لا تعبّر عن فتنتهم بهذا السفه الرخيص، بل لتكون بين أيديهم دليلاً لتصرفات فجَّة، ومظاهر تعبّر عن عُقد نفسية وأمراض، ماذا يحمل صبية مثل هؤلاء للقيام بمثل هذه الأعمال السخيفة، وسط عالم معظمه أصبح لا يحمل في نفسه أي حب لعالمنا؟ وأظننا لسنا في حاجة لإشعال هذه الكراهية، أو مزيد من العداء، ولا يكتفي هؤلاء الصبية باستعراض تلك المظاهر المستفزّة، فقد نقلوا من بلادهم إلى هناك، التفحيط، والأغاني المنبعثة من داخل تلك السيارات بأصوات عالية، تصل حتى آذان أولئك الذين يعيشون داخل منازلهم، واستخدام الأبواق المزعجة.
* واضطرت بلدية لندن أن تطالب بإصدار قوانين تجعل من هذه التصرفات جرائم وليس مخالفة سير.
* إن هذا الذي يفعله هؤلاء الصبية في الخارج يسيء لسمعة البلاد التي أتوا منها، ويؤجّج نار الحقد، في ظل الأوضاع المضطربة التي يعيشها عالمنا العربي، والإرهاب الذي يهدد حياتنا، والدماء التي تسيل على أراضينا وملايين المشرّدين الذين يتضوّرون من الجوع!!
حديث الأربعاء
تاريخ النشر: 19 أغسطس 2015 02:09 KSA
ظهرت في لندن منذ سنوات، وفي قلب عواصم أوروبية عديدة، موضة عبثية جديدة..
A A