أهالي الباحة يشيعون الشهيد الشمراني.. ووالده: «ودي لو يقبلوني» مجاهدًا لدحر المعتدين

شيع المئات من أهالي منطقة الباحة شهيد الواجب عبدالرحمن الشمراني -يرحمه الله- الذي استشهد مدافعًا عن وطنه أثناء تعرض إحدى نقاط حرس الحدود بقطاع الحرث بمنطقة جازان لإطلاق نار من داخل الأراضي اليمنية.
وتقدم المشيعين والمصلين نيابة عن سمو أمير منطقة الباحة وكيل إمارة المنطقة الدكتور حامد بن مالح الشمري ومحافظ بلجرشي سفر الغامدي ووكيل المحافظة عبدالله العويدي وضباط وافراد من حرس الحدود ورئيس محكمة الاستئناف بالباحة وإخوان وأقارب الشهيد ومشايخ وأعيان قبائل شمران وقبائل الباحة وبلجرشي، وجمع غفير من الأهالي الذين امتلأت بهم أروقة جامع قذانة بطريق الجنوب.
ونقل الدكتور الشمري تعازي أمير منطقة الباحة لذوي الشهيد، سائلًا الله تعالى أن يتقبله من الشهداء.
فيما أكد شقيق الشهيد علي الشمراني إيمانه بقضاء الله وقدره واعتزازه بوفاة شقيقه شهيدًا في سبيل الله ودفاعًا عن الوطن، وقال إن أرواحنا رخيصة أمام أمن الوطن واستقراره وأننا سنكمل المسيرة حتى نردع المعتدين على أمن الوطن وحدوده، مشيرًا إلى أن الشهيد عبدالرحمن رحمه الله كان محبوبًا من الجميع مطيعًا لوالديه وعرف بدماثة الخلق وحسن التعامل مع الجميع، ولا يهاب الموت ويتمنى دائمًا الشهادة في سبيل الله وأنه مات في ميدان العزة والشرف، ونحن جميعنا جنود للوطن، وقد استشهد في سبيل الله مقبلًا إليه غير مدبر وهذه طريقنا جميعًا ونحن نشعر بالفخر والعزة، وما يحزننا فقط هو ألم الفراق وكل ما يبذل رخيص في سبيل الدين والوطن وجميع أبناء القبيلة يعتزون بشهادة عبدالرحمن ويعدونها وسام فخر لهم.
وبعفوية قال «للمدينة» والد الشهيد ضيف الله الشمراني اعتز بشهادة ابني طالما مات مدافعًا عن وطنه «وودي لو يقبلوني أروح أجاهد» مضيفًا بأن الشهيد رحمه الله بذل روحه ودمه دفاعًا عن دينه ووطنه وهو ديدن أهل هذه البلاد الطاهرة ولن يزيدنا إلا إيمانًا وإصرارًا على دحر المعتدين.
وتحدث الشيخ عبدالله القرني رئيس محكمة الاستئناف قبل صلاة الجنازة عن مكانة الشهيد في الإسلام، حيث يحتل الدرجة الثالثة بعد النبيين والصديقين وأن من يقتل من أجل دينه ووطنه فهو شهيد حي يرزق عند ربه شفيع لأهله وأن هؤلاء هم الشهداء الحق وأن غيرهم ممن يعبث بالأمن ويفجر المساجد فهؤلاء هم الفجار ومثواهم إلى النار لأنهم استباحوا الدماء المحرمة أسال الله أن يتقبل الشهيد وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.