Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ماكو «كاكو»!!

(يحدث الاخفاق عندما نتوقف عن المحاولة).

A A
(يحدث الاخفاق عندما نتوقف عن المحاولة).
في محاولة لاستقصاء ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي، وهي منصات متاحة لطرح الآراء التي لم تجد طريقها للنشر والتي أصبحت بمرور الوقت المكون الرئيس بل المؤثر الذي لا تخطئه الأبصار أو تغفل عنه البصائر لاتجاهات الرأي العام تجاه حفنة من القضايا التي ما فتئت تشغل بال المجتمع، لقد لمسنا أن ثمة ما يُشبه الاتفاق أو هو التوجه الذي قد يرقى إلى درجة الاجماع بأن وزارة التعليم لم يحالفها «التوفيق» في إصرارها على بدء الدراسة في موعدها المجدول مسبقًا (1436/11/8هـ) الموافق (2015/8/23م) وكان ينبغي أن تكون أكثر مرونة لا بل وجسارة في اتخاذ قرار التأجيل؛ نظرًا لما تشهده أجواء المملكة من ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة ناهزت المعدل الطبيعي وتجاوزت الـ(50) درجة في الأيام الفارطة، ويتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة الانقطاعات المتتالية للتيار الكهربائي، حتى إن شركة الكهرباء طالبت بالتنسيق معها قبل العمل على زيادة الأحمال في المدارس. ومعلوم أن المدارس الحكومية وخاصة المباني المستأجرة تُعاني من تردي البنى التحتية وخاصة التكييف؛ إما لرداءة الأجهزة أو قدمها.
وقد كتب الإعلامي كمال عبدالقادر في مدونته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) ما يلي: «دوليًا، حين تصل درجة الحرارة إلى (50) درجة في أي دولة، لا بد أن تتوقف الحياة العملية فيها، وعلى الرغم من تسجيل العديد من مدن المملكة لهذه الدرجة وربما تجاوزتها، وهناك توقعات باستمرار موجة الحر العنيفة على المنطقة، إلا أن وزارة التعليم مصرة على بدء الدراسة في موعدها، وعلى الرغم من أن كثيرًا من المدارس تعاني من مشكلة تكييف الفصول و... إلخ».
وعلى منصة (الواتس اب) كتب أحد التربويين رسالة مطولة يوجه فيها الآباء والأمهات إلى ضرورة تزويد أبنائهم بالماء البارد والفطور.. لماذا؟! لان وزارة التعليم ألغت العقد مع شركة «كاكو» شركة تموين الخليج التي كانت مسؤولة عن المقاصف المدرسية، العجيب في الأمر الطلب من مديري المدارس تدبر الأمر ومعالجة هذه الأزمة التي لم تؤخذ في الحسبان، والحل العودة إلى الزمن الجميل عندما كان مديرو المدارس مسؤولين عن ترتيب أوضاع المقاصف بطرقهم الخاصة «جدًا»، إلى أن تعيد الوزارة النظر في موضوع المقاصف والتغذية المدرسية بعد ماكو «كاكو»!!
ويجدر التنويه بقرار بعض المدارس العالمية (الأجنبية) تأجيل الدراسة إلى ما بعد إجازة الحج عندئذ تكون الأجواء خريفية والأداء ربيعيًا.
*ضوء: (دائمًا وأبدًا لواء الغُلبة معقودٌ للصابرين).
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store