تعليم نوعي!!

«لا تكن مجرد ردة فعل.. بل بادر وتحرك واصنع أنت الفعل».
* بحسب ما نشرته هذه الصحيفة في عددها (19126) الصادر يوم الجمعة
(1436/11/20هـ) حول توجه وزارة التعليم بل وتوجيهها بـ(تعيين مديرين ومديرات سعوديين في المدارس العالمية «الأجنبية» التي يملكها مستثمرون سعوديون...) وهي خطوة ايجابية بلا شك وإن جاءت متأخرة بعض الشيء، خاصة أن تلك المدارس تكتظ بمعلمين ومعلمات غير سعوديين من مختلف الأعراق، وفي المقابل بطلاب وطالبات سعوديين يرومون تعليمًا نوعيًا ينبغي أو يفترض أن يكون في الأطر القيمية للمجتمع المحلي، فوجود قيادات تربوية وطنية، هو الضمانة الوحيدة لتحقيق ذلك دون شطط أو خروج عن قيم وعادات وأعراف المجتمع.
* ومن القرارات الجيدة التي تبنتها وزارة التعليم مؤخرًا وبدئ في تنفيذها في منطقة الرياض التعليمية، وهي المجمعات التي تشتمل على المراحل التعليمية الثلاث (ابتدائي ومتوسط وثانوي) والتي لكل مرحلة فيها كادر إداري متكامل (مدير + وكيل أو أكثر) فمدير عام للمجمع كان توجهًا مرحليًا لاستقلال هذه المجمعات وربطها بمدير التعليم مباشرة لتسهيل وتيسير الأداء التربوي إلا أن ذلك لم يكن ثمره يانعًا قط خاصة في ظل وجود مكاتب التربية التي من صلب مسؤوليتها متابعة المدارس التي في نطاق إشرافها إداريًا وتربويًا.. لقد كان منصب (مدير عام مجمع) منصبًا تشريفيًا ينطوي على هدر للطاقات ليس أكثر.
* قامت بعض المدارس الأهلية بالعمل على رفع الرسوم الدراسية بنسب متفاوتة، وضربت بتعليمات الوزارة عرض الحائط، وجاءت الزيادة المفاجئة تحت عناوين مختلفة منها على سبيل المثال لا الحصر «تدريس الرياضيات الذهنية»، «لغة إنجليزية مكثفة» و... و...
مأمول من إدارة التعليم الأهلي الوقوف على أمر زيادة الرسوم ومتابعة ما يجري في هذا الميدان الذي يبدو أنه خارج نطاق المساءلة.
* (صدق أو لا تصدق مدرسة أهلية ستبدأ مزاولة نشاطها قريبًا ستُعلن عن رسوم دراسية تتراوح ما بين 60000 إلى 80000 ريال) يعني أغلى من مدرسة «إيتون» و»بيكن هرست» في بريطانيا!!
*ضوء: (الفرق بين ما نفعله وما يمكن فعله من شأنه أن يحل مشكلاتنا).