حتى لا تدور الأدلة والشواهد والبراهين والحقائق في دوامة: من؟ متى؟ كيف؟ لماذا؟ وفي ظل الهجمات العدائية المحيطة بنا من كلِّ حدبٍ وصوبٍ، ينبغي أن تنتهج الجهات المسؤولة سياسة الٍإعْلَام والتشهير باسم المفسد كائنًا مَن كان.
الإعلامُ والتشهيرُ مطلبٌ ملحٌّ وهامٌّ وضروريٌّ.. حيث لا يُعدُّ التشهير بالفاسدين اليوم كشفًا لسترهم، خاصةً أولئك الذين استمرأوا الفساد مرارًا وتكرارًا، مرّة خفاءً، وأخرى التواءً، إلى تجيير الحقائق من تحت الطاولات.
وكل الحقيقة التي نرمي إليها هو استغلال البعض لمنصبه المهني، أو مكانته الاجتماعية، أو علاقاته بهذا وذاك، ليمارس فساده خلف تلك السُتر.
خلف السُتر الضبابية الممتدة، تخفي قضايا الفساد خلفها ما كان أدهى وأمر، خاصةً تلك التي يُحدث أثرها إخلالاً بأمن الوطن وسلامة المجتمع من المنطلقين الديني والقيمي، والتي ترتقي في مستواها إلى الجريمة عمدًا.
*****
خلف ستار ضبابيٍ ممتد.. تتحرّك الأهواء لإشباع الرغبات المحمومة في الإخلال بالقيم والأخلاق والمسؤولية.
خلف ستار ضبابيٍ ممتد.. وُئد الحياء فتحرّكت تلك الأهواء، حتى تضخَّمت وتوسَّعت وأضحت عادة تُمارس أينما شاءوا، وحيثما شاءوا، ووقتما شاءوا.
ذاك الستار الضبابي الممتد!! تصدّرته الأضواء والواجهة الاجتماعية المرموقة، والدور الذي ينأى صاحبه بنفسه عن أي شبهة.
الوهج مُشع!! ويبقى السرُّ الخفيُّ خلف تواري الأجواء، وغياب الواقع والأبصار التي ضيّعت البقعة المضيئة حولها.
الشمس في كبد السماء، والمكان حالك الظلمة! وبين النور وظلمة المكان لا مناص من ارتداء العتمة! ففي الجانب المظلم قد تنجلي الأبصار، وتكون الرؤية أكثر وضوحًا، فنبصر البقعة كما هي، وعلى حقيقتها، ما لم تكن محفوفةً بمحظورات اللاء إثر اللاء! أو الممنوع والواجهة التي لا تشوبها شائبة.
المجهر.. رقابة ضمير يقظ.
المستور والمستخبي.. دور فاقد التوازن، وفاسد مع سبق الإصرار والترصّد.
الشفافية.. تجريد الواقع، وتسليط الضوء على ممارسات التحييد قصدًا، والتغلييب رغبةً، والتبعية هوىً.
مرصد..
تنبذ مبادئنا وقيمنا الدينية والوطنية الفساد بكافة أشكاله وأنواعه.. لكن كيف تكون عقوبة المفسد مُغلَّظة ونحن إلى يومنا هذا نقف خلف ستار ممتد من الضبابية في دوامة: من؟ متى؟ كيف؟ لماذا؟!.
ستار الضبابية الممتد
تاريخ النشر: 11 سبتمبر 2015 01:01 KSA
حتى لا تدور الأدلة والشواهد والبراهين والحقائق في دوامة: من؟ متى؟ كيف؟ لماذا؟
A A