Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«على قيد الحياة»

«ذوو الهمة لا يرضون أن يكونوا على هامش الحياة، بل يسعون لأخذ الحظ الوافر منها».

A A
«ذوو الهمة لا يرضون أن يكونوا على هامش الحياة، بل يسعون لأخذ الحظ الوافر منها».
الرئاسة العامة لتعليم البنات سابقًا، ومن ثم وزارة التربية والتعليم لاحقًا ووصولًا لوزارة التعليم حاليًا ما انفكت تقف حائرة لكي لا نقول محتارة في كيفية التعاطي بجدية مع ملف حوادث المعلمات أو «ملف الموت الذي لا يزال على قيد الحياة».. تيسر لي الاطلاع على تحقيق صحفي استقصائي عنوانه: «حوادث المعلمات في السعودية» العام الدراسي (2016/2015) ج. الجزيرة الصادر يوم الجمعه 1436/11/27هـ وأزعم أن مسؤولي وزارة التعليم قد اطلعوا على هذا التحقيق الصحفي الاستقصائي الذي يضع النقاط على الحروف ولربما شكّل منصة انطلاق لمعالجة مأساة المعلمات الكبرى، اللاتي يقمن بالتردد اليومي من أماكن سكناهم إلى المدارس سواء كان ذلك إلى مدن أخرى أو قرى في مناطق نائية واللاتي يقدر عددهن بـ (45399) معلمة، عادة ما يُغادرن مساكنهن في الهزيع الأخير من الليل مستخدمات وسائل نقل غالبًا ما تكون قديمة وغير آمنة أو مريحة في الرحلات الطويلة بالإضافة إلى مفاجآت الطريق المختلفة التي تؤدي إلى الهلاك.
«ملف الموت» لا يزال «على قيد الحياة» كما جاء في التحقيق بمعنى أن ليس ثمة حلول عملية تسهم في إغلاق هذا الملف، في زمن مضى كانت هناك حلول مقترحة للتخفيف من هول المأساة المتجددة منها إنشاء مجمعات سكنية في المناطق النائية تأوي إليها المعلمات أثناء الأسبوع الدراسي مما يخفض عدد الرحلات الترددية إلى رحلتين في الأسبوع فقط ذهابًا وعودة عوضًا عن (10) رحلات أسبوعيًا مما يقلل من جسامة أخطار الطريق خاصة أن الطرق رديئة، بالإضافة إلى ذلك تولي وزارة التعليم ترتيب إجراءات المواصلات (النقل من وإلى مقر العمل) كجزء من مشروع النقل المدرسي الموعود الذي يبدو أنه هو الآخر «فص ملح وذاب»!!
بحسب التحقيق الصحفي فإن 97% من معلمات القرى النائية يشعرن بالقلق على حياتهن، ولا ندري كيف يتسنى لهن أداء رسالتهن وهن يعانين من القلق، وزارة التعليم مطلوب منها التحرك العاجل واجتراح الحلول ولتكن البداية بتأمين النقل الآمن فهل تفعل؟!
* ضوء: (لديك خياران كل صباح: إما أن تكمل نومك مع أحلامك، أو أن تصحو من نومك وتلاحق أحلامك).
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store