Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أين مدونة الأحكام القضائية؟!

قبل أكثر من ستة شهور، صدرت الموافقة السامية على تشكيل لجنة شرعية على مستوى عالٍ لإعداد مشروع مدونة الأحكام القضائية، تضم 12 من أصحاب المعالي والفضيلة من أعضاء هيئة كبار العلماء والوزراء والمختصين (جري

A A
قبل أكثر من ستة شهور، صدرت الموافقة السامية على تشكيل لجنة شرعية على مستوى عالٍ لإعداد مشروع مدونة الأحكام القضائية، تضم 12 من أصحاب المعالي والفضيلة من أعضاء هيئة كبار العلماء والوزراء والمختصين (جريدة عكاظ). الشيخ محمد أمين مرداد عضو المجلس الأعلى للقضاء، رئيس لجنة تطبيق آلية نظام القضاء، صرّح لجريدة عكاظ أن مشروع المدونة خطوة مهمّة لتقريب أحكام القضاء الشرعي عمومًا، وتقنين الأحكام، بحيث يكون القضاة مُلزمين بها. وذلك في الأحكام التعزيرية، لافتًا إلى أنه يأتي في إطار الترتيبات التنظيمية لأجهزة القضاء، وفض المنازعات. ناهيك أن اللجنة لها صلاحيات تفريغ وندب مَن ترى من المختصين في الفقه والقضاء والباحثين والخبراء، لإسناد اللجنة بالبحوث والخبراء، والرفع للجهات المختصة بذلك، علمًا بأن مقر اللجنة وعقد اجتماعاتها؛ وزارة العدل، على أن تُهيئ الوزارة كافة المتطلبات المالية والادارية والبشرية. ومنحت اللجنة 180 يومًا لإعداد مدوّنة الأحكام القضائية ورفعها للجهات العليا.
اللجنة ملزمة ومقيدة تقييدًا تامًّا بنصوص وقواعد الشرع الحنيف، ولا تورد اللجنة أي مادة إلاّ ولها ما يُؤيّدها من نصوص الشريعة، أو أقوال المحققين، وشددت المصادر على استقلالية اللجنة، وعدم التدخل في أعمالها.
وقد أشار مختصون لجريدة عكاظ أن حجم القضايا التعزيرية المنظورة، والحق الخاص في المحاكم، لا يقل عن 70% من حجم القضايا الواردة إليها في الحق العام والحق الخاص، وتخضع أحكامها لناظر القضية وفق الظروف التي يُقدِّرها، وتكون أحكام التعزير في القضايا التي لم يرد فيها حد أو نص أو نظام، وتتنوّع تلك الأحكام؛ بحيثُ تبدأ من التوبيخ والتعهُّد، مرورًا بالجلد والسجن والغرامة والتعويض، وانتهاءً بالقتل تعزيرًا.
ما زال الجميع ينتظر صدور مدونة الأحكام الفضائية، والتي تجاوزت الفترة الزمنية المحدّدة لها دون النشر أو الإعلان عن أسباب التأخير، كون مدونة الأحكام القضائية، تختصر مدة القضية، ويُلْزَم القاضي بالعمل بها، وستُعين على دقّة توقيع الحكم القضائي، كون المُلَاحظ -كما أشار عدد من المحامين والمختصين والحقوقيين لجريدة عكاظ- عدم قدرة الجميع على توقُّع الحكم الذي يُصدره القاضي باعتباره سيعتمد على اجتهاده، والاجتهاد بابه مفتوح، ولا يلزم القاضي فيه بتقنين مذهب معيّن، ممّا يُوسِّع الحديث في رصانة الأحكام القضائية ودقتها ووضوحها، وأجمعوا أن المدونة ستكون مخرجًا من هذه الإشكالات.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store