لنتأمل هذا المشهد.. حاجٌّ يتحدَّثُ عن الطوافِ حولَ الكعبة.. يقول: كنتُ أنتظم في طابور عمره أربعة عشرة قرنًا.. لم تتوقف حركته منذ نزول الرسالة.. طابور طاف فيه نبينا، والصحابة، والأولياء، وكرام الخلق.. بحرٌ متدفقٌ من الأزل إلى الأبد.
***
ومشهد من فلسطين، حيث يسعى العدو الإسرائيلي لاحتلال الأقصى.. وعالم إسلامي يتجاوز عدده المليار ونصف تشغله مشاكله.. يقف عاجزًا لا يقدر على شيء.. سلاحه في مواجهة العدو الشجب، وهو سلاح أثبت فشله في كل مراحل الصراع.
***
وكاتب، ينقل لنا مشهدًا، للصفوف المضطربة من النساء والأطفال والرجال، يفرّون مذعورين من حمم تلقى على رؤوسهم، ورصاص يفتك بأجسادهم. الأحمال على الظهور والأجساد يدفع بعضها البعض. المرضى يتساقطون، وعويل النساء، وصرخات الأطفال تملأ الآذان.. في القلوب رعب، وفي الوجوه شفقة من المجهول.
***
وآخر، يتحدّث عن أنظمة قلبها من حديد. فتكت بشعوبها بلا رحمة.. جعلتها تثور.. وميليشيات حاقدة.. مفلوتة.. تعيث في الأرض فسادًا.. يقتل مسلّحوها الناس بالسكين، ويزهقون الأرواح بالنار.. يدمِّرون المنازل، ويجهزون على إنجازات استغرق صنعها أجيالاً.. يا أمان الخائفين!!
حديث الأربعاء
تاريخ النشر: 23 سبتمبر 2015 00:04 KSA
لنتأمل هذا المشهد.. حاجٌّ يتحدَّثُ عن الطوافِ حولَ الكعبة.. يقول: كنتُ أنتظم في طابور عمره أربعة عشرة قرنًا.. لم تتوقف حركته منذ نزول الرسالة.. طابور طاف فيه نبينا، والصحابة، والأولياء، وكرام الخلق..
A A