ثمرات إسلام اللاعبين.. وتعاون الأندية

شهد العام الماضي إسلام عدد من اللاعبين في مختلف دول العالم، بعد أن اقتنعوا باعتناق دين الإسلام، وهذا أمر مفرح، ويسعد كل مسلم، وكان من اللاعبين الذين أسلموا اللاعب كاروليس أندريا مهاجم فريق اتحاد العاصمة الجزائري ومنتخب مدغشقر، الذي أكد أن اعتناقه للإسلام جاء بعد اقتناعه بتعاليم الدين الإسلامى. وأضاف أندريا أنه اتّبع طريق النور والهداية بعد أربع سنوات قضاها داخل الجزائر على حد وصفه. واختار أندريا اسم «إسلام» بعد اعتناقه الدين الحنيف، ولم تكن هذه الخطوة مفاجئة لزملائه في الفريق، خاصة أن ميوله كانت كبيرة للإسلام، ومعلوم أن الدخول في الإسلام لا يبقى بعده للمؤمن شيء في نفسه، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا، وليكون الدين كله لله، ورغم ما يجده بعض اللاعبين من مضايقات في الملاعب الغربية، إلاَّ أن بعضهم يقاوم ما يتعرّض له من مضايقات تصدر من بعض مدربي الأندية التي يلعبون لها. ويُسجِّل التاريخ العديد من المصادمات التي وقعت بين اللاعبين المسلمين مع مدربيهم، وسبق أن نشبت أزمة عنيفة بين المصري أحمد حسن نجم وسط الزمالك السابق، مع المدير الفني لنادي أندرلخت البلجيكي، عندما كان يلعب ضمن صفوفه؛ بسبب إصراره على الصيام، والذي كان يمنعه من الظهور بمستواه المعهود، أو يمنعه من المشاركة في المباريات.. ومع ذلك تبرز بعض الأندية بمساعدة اللاعبين المسلمين، والاهتمام بهم، كما فعل بايرن ميونيخ عندما خصّص مصلّى للاعبين المسلمين في الفريق، كذلك من النماذج ما يفعله ناديا القمة إيندهوفن وأياكس الهولنديان اللذان يهتمان بإيجاد مكان لإقامة الشعائر الدينية للمسلمين حرصا في الأعوام الماضية على وضع نظام غذائي خاص للاعبين المحترفين المسلمين، من أجل مساعدتهم في التدريبات، والتركيز على السوائل والعصائر لتعويض ما يفقده اللاعبون خلال شهر رمضان. وعلى نفس الدرب سار عدد من الأندية الإسبانية منها ريال مدريد، عندما سمح -من قبل- للاعبيه المسلمين الثلاثة لاسانا ديارا، وكريم بنزيمة، ومحمد ديارا بالصيام خلال شهر رمضان في سنوات ماضية أيضًا، ووضع لهم برنامجًا غذائيًّا خاصًّا طيلة أيام رمضان، وطلب الجهاز الطبي للفريق من اللاعبين تناول كميات محددة من الطعام ليلاً، وكذلك الحفاظ على وزنهم الحقيقي من خلال شرب خمس لترات من الماء أثناء الليل، وهو نفس ما فعله أيضًا ناديا برشلونة وإشبيلية، وهذا التعاون هو إحدى ثمرات تمسُّك اللاعبين بدينهم، وحاجة الأندية السابقة لخدماتهم، ففرضوا هويتهم الإسلامية، والقيام بأداء شعائر دينهم المختلفة كالصلاة والصيام، وحرص أنديتهم على إيجاد الراحة المطلوبة لهم.
وفقهم الله، وثبتهم على الدّين الصحيح، ومبادئ دينهم العظيم.