استبشرنا خيراً بعودة رحلات الطائف - نجران ، والطائف - شرورة ، والطائف - جدة، وقلنا : لعلها بداية لعودة بقية الرحلات التي أُوقفت من مطار الطائف لمدينة الرسول عليه الصلاة والسلام ومدينة تبوك منذ شهر أكتوبر عام 2010، ولكن يبدو أن هذه البشرى سيطول أمدها؛ جراء صمت الخطوط الجوية السعودية المُطْبِق عن كل النداءات الفردية والجماعية لمستفيدي إعادة خطي الطائف - المدينة ،والطائف - تبوك؛ على الرغم من الكثافة العددية للمسافرين لهاتين المدينتين من الطائف التي تُمثل «المدينة» مقصداً دينياً لأهالي الطائف والمدن المجاورة لها، بينما تتقاسم « تبوك « التواجد العسكري مع الطائف باعتبارهما قاعدتين مهمتين لقواتنا المسلحة التي يحتاج العاملون فيها هذه الأيام كافة سبل الدعم، ويأتي التواصل السريع مع أهلهم وذويهم في أعلى سُلَّم الأولويات التي يجب أن تحرص عليها خطوطنا العزيزة. هذا الاختزال في إغلاق بعض الخطوط بين مدن الداخل أدى إلى معاناة مُزمنة تمثلّت في عدم توافر مقاعد تُغطي الحاجة المُتزايدة للمسافرين الذين وجدوا أنفسهم مُجبرين على وسيلة الطيران في مساحة قارة، بعد أن تعذر إيجاد بدائل - كالقطارات - تُخفف الضغط على المُستفيد ومُقدم الخدمة في آن واحد، ناهيكم عن أن الشركات المساندة للخطوط السعودية التي استبشر الناس بدخولها السوق السعودي خيِّبت الآمال عندما تفاجأوا بأنها مُخصصة للرحلات الدولية، في الوقت الذي تُعاني الرحلات الداخلية من عجز كبير؛ حيث كان من الأولى أن ينص العقد المُبرم مع هذه الشركات بأن تُقدِّم خدماتها في الداخل، ولا يقتصر استثمارها على الخارج، وانتهاءً بتهميش المطارات الإقليمية التي كانت تعمل بشكل جيد قبل سنوات من خلال توافر رحلات بينها وبين مثيلاتها الإقليمية؛ مما انعكس سلباً على تدني عدد الرحلات المُدرجة على قائمة حجوزات الخطوط السعودية من جهة ، وارتفاع درجة الاحتقان العددي الذي تُعاني منه المطارات الدولية.
فهل تُلبي خطوطنا هذا النداء، أم أن صمتها سيواصل استمراره، ويحرم مُرتادي مدينتي الرسول وتبوك تحقيق حُلمهم في تخفيف وعثاء سفرهم ؟
الطائف المدينة .. الطائف تبوك !!
تاريخ النشر: 15 نوفمبر 2015 00:18 KSA
استبشرنا خيراً بعودة رحلات الطائف - نجران ، والطائف - شرورة ، والطائف - جدة، وقلنا : لعلها بداية لعودة بقية الرحلات التي أُوقفت من مطار الطائف لمدينة الرسول عليه الصلاة والسلام ومدينة تبوك منذ شهر أكت
A A