Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

دعاة وعلماء: القاضي معاذ التركي نشأ على طاعة الله ومن أهل الخير والصلاح

دعاة وعلماء: القاضي معاذ التركي نشأ على طاعة الله ومن أهل الخير والصلاح

قدم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة تعازيه في وفاة القاضي معاذ التركي خلال اتصال هاتفي مع والده الشيخ إبراهيم بن إبراهيم التركي المدرس بالمسجد النبوي الش

A A
قدم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة تعازيه في وفاة القاضي معاذ التركي خلال اتصال هاتفي مع والده الشيخ إبراهيم بن إبراهيم التركي المدرس بالمسجد النبوي الشريف، وأعرب سموه عن خالص تعازيه في وفاة الراحل سائلاً الله تعالى له الرحمة والمغفرة.
من جانبه أعرب الشيخ إبراهيم بن إبراهيم التركي عن خالص شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان على تفضله بمواساته لهم، وقال إن المصاب جلل في وفاة الابن معاذ الذي لقي ربه نهاية الأسبوع الماضي وهو في طريقه لأداء العمرة، وأثنى على اتصال سمو أمير المنطقة الذي خفف مصابهم في وفاة فقيدهم وعدها بالتفاعل الغير مستغرب من سموه مع جميع أبناء المدينة المنورة، داعيا الله أن يجزل الأجر لسموه وأن يمتعه بموفور الصحة والعافية.
في المقابل نعى طلاب العلم وعدد من القضاة ورجال الدعوة في العالمين العربي والإسلامي، أهالي المدينة المنورة في وفاة الشيخ معاذ التركي الذي لقي المولى وهو ملبيا للعمرة، في حين شيعت جموع المصلين في المسجد النبوي الشريف جثمان الفقيد التركي ليواري جثمانه في بقيع الغرقد وهو مكشف الوجه بعد أن تعرض لحادث مروري وهو محرم في طريقه إلى مكة المكرمة لأداء العمرة.
وقدم الشيخ سلمان العودة تعازيه لذوي الفقيد وقال: «معاذ التركي شابٌ نشأ في طاعة الله وصالح من الصالحين ورحل محرما شهيدا بإذن الله، اللهم تقبله عندك وأرزق أهله ومحبيه الصبر والعزاء» ولخص الشيخ الدكتور محمد العريفي حياة الفقيد حيث قال: «شابُ نشأ في حفظ القرآن ودرس الشريعة وعُين قاضيا وكان حسن الخلق ورحيما بالخلق، أعزي نفسي وأهله ومحبيه» ودعا أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة الملك سعود بالرياض الشيخ عبدالرحمن الشهري للفقيد وقال: «اللهم تقبله في الصالحين وارفع درجاته عندك وأحسن الله عزاء والده الشيخ الجليل إبراهيم وأسرة آل تركي وجبر مصابهم».
وقال شقيق الفقيد سلمان التركي: «هنيئا لك يا قرة العين أخي وحبيبي معاذ، لا أدري كيف أبدأ ولكن لطف الله ورحمته بك ظاهرة، حفظت القرآن وضبطته بسند للنبي ﷺ،أحبك القريب والبعيد لأخلاقك العالية،ابتسامتك العجيبة لا تفارقك دائما.
لم أطلب منك شيئا ورددتني والآخرين، تسعى في كل خير وأعمالك شاهدة لك، وأما آخر أيامك فلا أدري كيف توالت الأحداث، جِئتُ للمدينة على غير ميعاد وكأني أودعك! وحرصت على أداء العمرة مع محاولتي لك لتأجلها، وصليت الظهر والعصر جمع تقديم مع أن العادة أن نؤخرها لتضاعف برحمة الله في مكة».
وأضاف: «وأما ما رأيته منك بعد الحادث فأعجب من كل ما مضى، ابتسامتك المعهودة لم تفارقك وكأنك لم تتألم من أي شيء، شهادة الأطباء في المستشفى بأن لهم في العمل سنوات ولم يمر عليهم مثلك، والرائحة الطيبة منك، وكأنك ذاهب كما عهدتك بأجمل حسن لمن ينتظرك في الجنة، وتغسيلك يا عجبي لك ميت أكثر من ١٠ ساعات والدم يسيل بلونه الطبيعي، وكأنك والله نائم كما أعرفك لم يتغير شيء منك، والمغسل له أكثر من ١٥ سنة يذكر الله ويقول ما شاء الله تبارك الله ما هذه الوفاة؟ فطبت حيا وميتا وجمعنا بك ربي في الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ولن أقول وداعا ولكن بإذن الله سنلتقي قريبا».
وقال الدكتور محمد آل صالح القاضي المتقاعد: «رحمه الله وغفر له من قضاة ديوان المظالم البارزين رغم صغر سنه» ووصف الشيخ عادل الخديدي المحاضر بقسم الفقه بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة: «الفقيد كان قاضيا من طلاب الجامعة الإسلامية ويحضر للماجستير وأطبق كل من يعرفه أنه صاحب ابتسامة لا تفارقه» وشارك مدير جامعة طيبة بالمدينة المنورة الدكتور عدنان المزروع عموم أبناء المدينة وقال: «رحم الله الشيخ معاذ التركي وُوري جثمانه في إحرامه مكشوف الرأس في البقيع، وشهد له الجميع بالخير مبشرات متتاليات تربط على قلب ذويه».
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store