عبر عشرات العقود،بدت لوحات «ليوناردو دافينشي» مجرد فن جميل،لكن أحداً لم يكن يظن أن رموزاً ذات دلالات كانت مخبأة في تلكم اللوحات.
أحببت أن أستشهد بهذا المثال مجازاً لأربطه بالفكرة التي أريد التحدث عنها فأقول -ولله المثل الأعلى- أننا مافتئنا إلا ونذكر أن «الإسلام دين لكل زمان ومكان» وإذ بنا نناقض أنفسنا بالتعامل بجمود مع نصوصنا الدينية ومفاهيمنا ونظرتنا تجاهها.
لقد أمرنا الخالق جميعاً بالتفكر والتأمل في هذا الكون الفسيح ولم يقصر الفهم والتأويل على الآباء الأولين بل ونهانا عن وراثة ما وجدنا عليه آباءنا مباشرةً دون تمحيص وتدبر خشية أن نرث ضلالاً جزئياً أو كلياً.
هناك كثيرون يتساءلون اليوم وسط هذا الهرج والفوضى بالمنطقة؛ أيعقل أن الخالق خلقنا للعبادة البدنية فقط ؟ ماذا عن إعمار الأرض ؟ وقوله عز وجل : «وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ « أراها تنطبق اليوم على طائراتنا النفاثة التي تزن مئات الأطنان وتعبر المحيطات في سويعات.
حتماً إن البديع ترك لنا في هذا الكون آياتٍ حتى اليوم مما حولنا،و ربما لو أعدنا قراءة نصوصنا الدينية بعقلية متفتحة تتماشى مع العصر لوجدنا رموزاً هنا وهناك،فهل نتفكر ؟
هلا أعدنا قراءة نصوصنا ؟
تاريخ النشر: 22 نوفمبر 2015 00:51 KSA
عبر عشرات العقود،بدت لوحات «ليوناردو دافينشي» مجرد فن جميل،لكن أحداً لم يكن يظن أن رموزاً ذات دلالات كانت مخبأة في تلكم اللوحات.
A A