Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تعثر وتأخر 28 مشروعــــــــــاً لدرء أخطار السيول بالمدينة المنورة إنذارات متكررة للمقاولين المتعثرين في تنفيذ المشروعات الحيوية

تعثر وتأخر 28 مشروعــــــــــاً لدرء أخطار السيول بالمدينة المنورة إنذارات متكررة  للمقاولين المتعثرين في تنفيذ المشروعات الحيوية

كشف برنامج أداء لمتابعة المشروعات الحكومية عن تعثر نحو 13 مشروعًا لدرء أخطار السيول في منطقة المدينة المنورة بقيمة إجمالية بلغت 179.943.119 ريالًا، بالإضافة إلى التأخير الواضح في تنفيذ 15 مشروعًا آ

A A

كشف برنامج أداء لمتابعة المشروعات الحكومية عن تعثر نحو 13 مشروعًا لدرء أخطار السيول في منطقة المدينة المنورة بقيمة إجمالية بلغت 179.943.119 ريالًا، بالإضافة إلى التأخير الواضح في تنفيذ 15 مشروعًا آخر وفق المحددات الزمنية، وذلك ضمن مجموعة من المشروعات، التي تشرف عليها الأمانة لمواجهة مياه السيول الناتجة عن الأمطار في مختلف أحياء المدينة المنوة ومحافظاتها وقراها بقيمة بلغت 252.348.386 ريالًا . ورصدت « المدينة « خلال تفقد حالة المشروعات على البوابة الإلكترونية المتاحة للمستخدمين على الشبكة العنكبوتية لبرنامج (أداء) عددًا من الملاحظات المرصودة على المشروعات، التي تشرف على تنفيذها أمانة منطقة المدينة المنورة لمواجهة أخطار السيول في المنطقة منذ العام 1431هـ تمثلت في ضعف إمكانيات بعض المقاولين المنفذين لتلك المشروعات، التي تكلف ملايين الريالات، بالإضافة إلى تعارض أجزاء من تلك المشروعات مع عدد من المشروعات لجهات حكومية أخرى.
توجيه الإنذارات
فيما اكتفت أمانة المنطقة – بحسب البرنامج – بتوجيه الإنذارات للمقاولين المتعثرين في تنفيذ المشروعات الحيوية عدة مرات وحثهم على التقيد بالمحددات الزمنية وصولًا إلى الإشارة بتوجه الجهة المشرفة بسحب المشروع والاستعداد لترسيته على مقاولٍ آخر مجددًا، إلى جانب التأخر في إصدار التصاريح المتعلقة بالتحويلات المرورية اللازمة لتنفيذ بعض المشروعات في الشوارع الرئيسة في المدينة المنورة، بالإضافة إلى ظهور المياه الجوفية في بعض مواقع المشروعات، التي تتسبب في توقف تام لمراحل تنفيذ المشروعات الحيوية لدرء أخطار السيول في منطقة المدينة المنورة.
تصريف الأمطار
ويعاني المشروع الرئيس لإنشاء شبكة تصريف مياه الأمطار بالمدينة المنورة، ضمن قائمة الـ 39 مشروعًا لدرء أخطار السيول في المنطقة- بحسب البرنامج – من تعثر مستمر منذ العام 1432هـ حيث بلغت نسبة الإنجاز وفق المعطيات نحو 60% فقط بقيمة إجمالية تبلغ 45.6 مليون ريال والتي كان من المتوقع استلام المشروع في منتصف 1435هـ، بينما لايزال المشروع يعاني من التعثر بسبب أعمال الحفر، التي تجرى في أراضٍ صخرية وتأخر المقاول في توريد مكائن التنقيب الأفقية وتسليم المخططات التنفيذية وظهور بعض العوارض أثناء التنفيذ ضمن نطاق المشروع الضخم وزيادة الكثافة المرورية، مما يُوضح ضعف الدراسات المبدئية في تنفيذ تلك المشروعات الحيوية الهامة، التي تشكل فارقًا أساسيًا في عمليات التطوير والتنمية التي تشهدها بعض المشروعات المدينة المنورة.
أعمال العبارات
كما رصد البرنامج تعثر مشروع أعمال العبارات والحمايات الرئيس بالمدينة منذ العام 1432هـ ولم تراوح نسبة الإنجاز لمراحل المشروع سوى التصميمات الورقية، حيث سجل (أداء) نسبة تقدم المشروع بـ 0%، والذي بلغت تكلفته المادية 19.4 مليون ريال، بينما بررت الأمانة عبر الموقع تقادم المشروع وتعثره بسبب ضعف إمكانيات المقاول وعدم وجود فرق عمل في كل المواقع المخصصة للمشروع وجرى إيقاف المشروع بخطاب وزير الشؤون البلدية والقروية في العام 1434هـ ليعود بعد ذلك السماح للمقاول ذي الإمكانيات الضعيفة لإستلام المواقع مجددًا بخطاب الاستئناف في العام الذي يليه ولايزال المشروع تحت إجراءات الاستلام الابتدائي حتى هذه اللحظة.
درء السيول
لم يكن الواقع أفضل حالًا في محافظات المدينة المنورة فقد رصد البرنامج تعثر مشروعات درء السيول في كل من نطاق بلديات محافظة ينبع وبدر والعلا والعيص والحناكية ووادي الفرع وأبوراكه والحسو وقطاعات الجنوب والشرق والغرب بنسب متفاوتة في نسبة إنجاز تلك المشروعات تراوحت بين 0% في بعض المحافظات وصولًا إلى 90% في مواقع أخرى وتعاني المدة الزمنية المنقضية لفترة تنفيذ تلك المشروعات من تضخم واضح، حيث بلغت نحو 347% من إجمالي مدة التنفيذ المخصصة للمشروع في قطاع الغرب والمتمثل في تاريخ استلام المقاول للموقع منذ العام 1431هـ.
في المقابل أوضح البرنامج أن 11 مشروعًا آخر يسير وفق خطة التنفيذ لمشروعات درء أخطار السيول في المنطقة، التي تشرف على تنفيذها أمانة المنطقة بقيمة إجمالية تبلغ 209.368.322 مليون ريال، وأحدث تلك المشروعات جرى ترسيته العام الماضي لصالح بلدية ينبع النخل بقيمة 4.4 مليون ريال بينما لم تراوح نسبة الإنجاز فيه 0%، وسجل الموقع الإلكتروني النسبة الأعلى لصالح مشروع « استكمال أعمال تنفيذ جدار استنادي بتقاطع وادي العقيق مع طريق أبوبكر الصديق – السلام ) بواقع 90 % بقيمة بلغت 67.8 مليون ريال.
الأمانة لاتتجاوب
*****************************
المدينة حاولت التواصل مع المتحدث الإعلامي لأمانة المنطقة ومدير العلاقات العامة للحصول على تعليق عن أسباب تعثر مشروعات درء أخطار السيول المنطقة إلا أنه تعذر الرد

«لجنة سباعية» للإشراف على مشروعات درء أخطار السيول
*********************************************
وجه صاحب السمو الملكي، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة خلال ترؤسه لجنة الدفاع المدني الرئيسة بالمنطقة مؤخرًا، بتشكيل لجنة تتكون عضويتها من إمارة المنطقة والأمانة وهيئة تطوير المدينة والدفاع المدني والمديرية العامة للدفاع المدني والإدارة العامة لشؤون الزراعة والإدارة العامة للطرق والنقل للوقوف على سير تنفيذ مشروعات تصريف السيول ومياه الأمطار الجاري تنفيذها بالمنطقة وإعداد تقرير مفصل عن سير العمل في هذه المشروعات ودراسة الاحتياجات الحالية، وإيضاح المعوقات إن وجدت، على أن يتم عرض التقرير على اللجنة الرئيسة للدفاع المدني، كما ناقش المجلس عدد من الموضوعات المتعلقة بالحماية المدنية والوقاية من الأخطار المحتملة، بالإضافة إلى المشروعات المتعلقة بدرء أخطار السيول واستعدادات الجهات المعنية للتعامل مع الحالات الطارئة.
برنامج أداء المشروعات في سطور
************************
يُعنى برنامج أداء مشروعات منطقة المدينة المنورة بتطوير الأدوات التقنية المتخصصة لمتابعة المشروعات التي يجري تنفيذها في منطقة المدينة المنورة تحت إشراف وتنفيذ الجهات المشاركة في هذا البرنامج ويشارك بالبرنامج الالكتروني على الشبكة العنكبوتية نحو 32 جهة مشاركة من المدينة المنورة والمحافظات تتمثل في الأمانة والبلديات والجامعات وفروع الوزارات والهيئات الحكومية المستقلة، وتتيح البوابة الإلكترونية للمواطنين الاطلاع على سير المشروعات الحكومية في المنطقة، بالإضافة إلى إتاحة إمكانية التعليق على تلك المشروعات من خلال بوابة المواطنين في الموقع الإلكتروني ويهدف الموقع الإلكتروني إلى تحقيق التكامل والمرونة والإنجاز الفعال والسريع والدقة والمتابعة، والمساعدة في سرعة اتخاذ القرار والوصول لمعلومات المشروعات، وتوثيق المعلومات، كما يهدف برنامج أداء مشروعات منطقة المدينة المنورة أيضا إلى مشاركة المواطنين في متابعة المشروعات التي يجري تنفيذها في منطقة المدينة المنورة.
**************************************

العلىّ لـ»المدينة»: بيانات أداء «حديثة» ومجلس المنطقة يتابع المشروعات
*********************************************
أكد المهندس محمد العلي، مستشار سمو أمير منطقة المدينة المنورة لشؤون المشروعات، في اتصال هاتفي مع «المدينة» أن برنامج أداء يخضع للتحديثات الفورية من كل الجهات الحكومية المشاركة في البرنامج الحكومي لمتابعة المشروعات في منطقة المدينة وأمانة المدينة المنورة ملتزمة بالتحديث الفوري لكل المعلومات المتعلقة بإشرافها على المشروعات في المنطقة من خلال الرابط الإلكتروني الآلي للبوابة المتاحة لكل المستخدمين، وبين العلي أن مجلس المنطقة يتابع بشكل مستمر كافة المشروعات المتعلقة بدرء أخطار السيول بمنطقة المدينة المنورة.
***********************************
الأنصاري: 8 أسباب وراء التعثر ويجب إعادة النظر في المنظومة الشاملة
***************************************
لخص نائب رئيس المجلس البلدي بمنطقة المدينة المنورة عبدالغني الأنصاري أسباب تعثر المشروعات في الجديدة في المملكة بـ 8 مشكلات رئيسية تتضمن ضعف كراسة المواصفات الخاصة بالمشروعات، بالإضافة إلى النظام القديم التي تتبعه الوزارات في أنظمة المشتريات الحكومية الذي يركز على «الأقل سعرًا»، بالإضافة إلى السماح للمقاول الواحد للدخول في أكثر تنفيذ أكثر من مشروع، وهو ما يوفق المقدرة الفنية والمالية للبعض، بالإضافة إلى تأخر صرف مستحقات المقاولين لدى الوزارات وضعف الدور الإشرافي لتلك المشروعات في الجهات الحكومية وضعف دور الاستشاريين في الإشراف على المشروعات الحكومية وعدم وجود برامج لإدارة المشروعات في بعض الجهات وصولًا إلى المركزية في إدارة تلك المشروعات في الوزارات وعدم إعطاء الصلاحيات لمجالس المناطق أو مدراء العموم لإدارة تلك المشروعات. ووصف الأنصاري أنظمة ترسية المشروعات في المملكة خلال حديثه لـ»المدينة» بـ»المنظومة المترهلة»، والتي تعاني من تبعات سياسة وأنظمة وآلية ترسية المشروعات وطريقة صرف المستخلصات للمقاولين المنفذين للمشروعات الحيوية بطريقة غير مُنصفة، والتي تحتاج إلى هيكلة من جديدة وإعادة تطوير تلك السلسلة المقعدة من الإجراءات.
وعرج الأنصاري على دور الاستشاريين، التي تتعاقد معهم الأمانة بملايين الريالات للإشراف على سير تلك المشروعات، ولكن بات دورهم غير فعال في متابعة الأداء، وهو ما نتج عنه تسجيل الكثير من الأخطاء في المشروعات وتعثرها وتأخيرها في بعض الأحيان.
وقال نائب رئيس المجلس البلدي: «يعاني موقف سحب المشروعات الحكومية من سلسلة من الإجراءات المُعقدة، التي تتلخص في عدم إمكانية الجهات الحكومية من سحب المشروعات من المقاولين المتعثرين، «كما لفت الأنصاري إلى ما يعانيه المقاولون من تأخر صرف المستحقات المالية المتمثلة في المستخلصات الخاصة بالمشروعات وفق مراحل التنفيذ والتي تمكنه من استكمال تنفيذ المشروع.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store