مشاهد الهزيمة التي سحقت إمبراطوريتكم كانت حاضرة..
من عمق التاريخ كانت حاضرة..
من القادسية إلى نهاوند كانت حاضرة..
صفوفكم الضَّالَّة ممتدة.. والأعناق لازالت مشرئبّة..
وعلى سرادب العته الماثل فوق أعتاب سامراء تنتظرون حلمكم الغائب..
ما أنتم إلاَّ خليط من هوام الخلق.. الولي، والفقيه، والروافض، كلٌّ منهم يهذي ويهرول، ولم يُغيِّر التاريخ من سحنتكم شيئًا.. أنتم ذاتكم كما كنتم..
لا غير إلاَّ مسيلمة الكذَّاب.. وأبو لؤلؤة المجوسي.. وابن سبأ اليهوديّ..
فوق منحدر الضلال تلبّسَت شياطينكم الولاية، ولفَّت العمامة، والفجور الجَلِدْ ادّعى الدين، وأطلق العنان لذوي العقول المختلة..
تُحرِّفون.. تُؤخِّرون.. تُقدِّمون.. والراية السوداء مظلة الشرع لديكم والناموس..
تحلّون وتستبيحون ثُمَّ تدّعون أن الحياة قبضة في أيديكم!! وأن الموت خَيَار!! وما خالف السُّنَّة رشاد وطريق قويم!! فهنيئًا لكم بهذا الغَيْ..
من كان الغدر من شِيمهم، ويُصدِّرون آيات الرافضية.. فأنَّى يكون للإسلام مكان بينهم..
من كان إحقاق الحقوق في نهجهم جورًا.. والجور في منظورهم عدلاً.. فلاشكّ أن الوهن بات وشيكًا.. والحماقات تنخر في عروشهم.. وعلى نفسها جنت براقش..
من قام مجده على سنان الغدر.. وقتل الأئمة.. واستباحة الأعراض.. فلا ضير عنده من التباكي نفاقًا على الحسين، فبأيدي أسلافكم سُطِّر غدركم الماجن.. فعلى من تلفُّون وتدورون؟!
الطموا، ثُمَّ الطموا ندمًا وخزيًا قدر ما تشاؤون.. فلن يُطهِّر اللطم عاركم..
موتوا بغيظكم.. فالأنفس الطاهرة لا يُدنِّسها الخبث، ومكر الله واقع بينكم لا محالة، ووعد الله حق.. ونعوذ بالله من شر ما ستؤول إليه أحوالكم..
موتوا بغيظكم.. فمشاهد الهزيمة ممتدة إلى يومنا هذا.. هي رغمًا عنكم حاضرة.. في الحزم حاضرة.. في اتحادنا حاضرة.. في تحالفنا حاضرة.. وتحت راية لا إله إلاَّ الله محمد رسول الله حاضرة..
مرصد..
لا غرابة إن طاش حجر المجوس اليوم.. فمَن كان العدل في ثقافتهم سلبًا للحقوق.. ومَن كان الحق في ناموسهم تعديًا.. أنَّى له الرشد..
«وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِه».. والجزاء من جنس العمل.
من القادسية ونهاوند إلى الحزم .. موتوا بغيظكم
تاريخ النشر: 07 يناير 2016 23:50 KSA
مشاهد الهزيمة التي سحقت إمبراطوريتكم كانت حاضرة..
من عمق التاريخ كانت حاضرة..
من القادسية إلى نهاوند كانت حاضرة..
صفوفكم الضَّالَّة ممتدة.. والأعناق لازالت مشرئبّة..
A A