الصناعات العسكرية

* بكثيرٍ من الاعتزازِ والنشوةِ.. تابعتُ أخبارَ
«معرض القواتِ المسلحةِ لدعمِ توطينِ صناعةِ المواد وقطعِ الغيارِ»
وفوجئتُ حتّى الثمالةِ من
الكمِّ الهائلِ والمفرحِ من
الأسلحةِ التي تنتجهَا أيدٍ سعوديةٌ خالصةٌ
بل إنِّي أشاركُ وزيرَ الماليةِ تفاجُأَهُ وفرَحَهُ بالمعرضِ
فبحقٍّ كلُّ أخبارِ وتفاصيلِ المعرضِ
مفرحةٌ ومبهجةٌ لكلِّ وطنيٍّ غيورٍ..
* المدرعةُ السعوديةُ «سلمان الحزم»
قادرةٌ على القيامِ بمهامّ دفاعيةٍ وهجوميةٍ وتكتيكاتٍ
وحملِ ثمانيةِ جنودٍ
لتشكِّلَ بذلكَ مدرعةً تشابهُ إنْ لم تتفوّقْ
على مدرعاتٍ عسكريةٍ أخرَى من مثلِ «هامفي»
وسفن حربية أنتجتهَا العقولُ السعوديةُ
سبقَ وأنْ دشنتهَا للبحريةِ الكويتيةِ
كمَا وردَ في الصحفِ ووسائلِ الإعلامِ
وطائرة «لونا» بدونِ طيارٍ.. ولهَا قدراتٌ استطلاعيةٌ عاليةٌ.
* من بينِ الاختراعاتِ ولسعوديينَ بحت
وحسب صحيفةِ «المدينة» فإنَّ
رئيسَ رقباءِ بحريّ مخترع جهازِ الموصلِ الوسيطِ
يستخدمُ لاختبارِ الصواريخِ..
ورئيسَ رقباءٍ آخرَ معدّة لسحبِ الصاروخِ
تُوفِّر مئاتِ الملايين من الريالاتِ..
وثالثًا أنتجَ أنابيبَ هيدروليك لطائراتِ «إف 15»
وهكذَا كثيرونَ أمثالهم.
* في العالمِ خارجيًّا كمَا داخليًّا
يجهلُ كثيرونَ مثلَ هذه المعلوماتِ
وهُو ما جعلَهم لا يأخذونَنَا كمجتمعٍ سعوديٍّ على
«محملِ الجدِّ»..
بل ألصقتْ بنَا صفةَ الاستهلاكِ وقلةَ التفكيرِ وبطءَ الحركةِ
كعناوين محبطة لمَن يعزُّ عليه هذَا المجتمع.
* لكنْ مثلُ هذه الأخبارِ المفرحةِ تزيلُ الغمّة
وتوضِّحُ الصورةَ وتُبيِّنُ أنَّ عقولاً جبارةً
من أبناءِ تربة مباركة، وأرض الحرمين
تزرعُ الثقةَ في النفوسِ وتُوفِّر القوةَ اللازمةَ
للدفاعِ عن كلّ شبرٍ من هذه التربة..
ومَا نحنُ بأمسّ الحاجةِ إليه هو
إظهارُ وتسويقُ مثلِ هذه
الصناعاتِ والاختراعاتِ
ليعلمَ الكلُّ بأنَّنا جاهزونَ وقادرونَ
على حمايةِ أرضٍ مقدسةٍ أرضِ النبوةِ والرسالةِ الخالدةِ.