تشهد الدورة الـ 14 لمنتدى جدة الاقتصادي تحولًا جديدًا وهامًا في تاريخ المنتدى والذي أسس منتدى عالمي يتحدث عن التجارب العالمية في القضايا الاقتصادية، ولكن دورة هذا العام التي تفتتح اليوم بعد غياب عامين أظهرت تحولًا في محاور وفلسفة هذا المنتدى، فتغيرت سياسته ليكون منتدى محلي بكل محاوره ونقاشاته.
فلقد اختار المنظمون لهذا المنتدى ان يناقش في هذا العام (الشراكة بين القطاعين العام والخاص) وتم اختيار شريك استراتيجي كوزارة الاقتصاد والتخطيط، ولعلها فرصة أن يكون هذا المنتدى مدخلًا لكل الجهات الحكومية لكي تعرض على قطاع الأعمال والمجتمع عمومًا فلسفتهم ومشروعهم وكيفية دعم وتقديم المشاركة في التنمية.
أعتقد ان الهدف الاستراتيجي تتطلبه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمتغيرات لذلك فإن هذه الوزارات والجهات الحكومية تجد نفسها مضطرة للبحث عن وسائل مناسبة لاستمرارية التنمية الاقتصادية، وبناء المزيد من المشروعات الجديدة وتخفيض الاعتماد على ميزانية الدولة في المشروعات الجديدة، وكذلك إدارة وتشغيل مشروعاتها بما يتوافق مع متطلبات النمو السكاني والاجتماعي، لذلك نجد أن العديد من هذه الوزارات تلجأ للبحث عن استثمارات القطاع الخاص في مثل هذه المشروعات وقد يكون في الوقت نفسه اختيار أنسب للبحث عن الجودة وتحسين مستوى الخدمة بتطوير أداء الكوادر البشرية في الوزارات الحكومية.
أعتقد أن منتدى جدة الاقتصادي سيكون منبرًا للتغيير في الاقتصاد المحلي مكتسبًا خبرات تجاوزت 13 سنة سابقة ليكون الأقدر على التحاور بين القطاعين العام والخاص لتطوير الامكانيات التي يتمتع بها العام والاستفادة من الخبرات التي يتمتع بها الخاص، لذلك لابد ان يحافظ منتدى جدة الاقتصادي على جانب من الخبرات العالمية في القضايا الاقتصادية حتى وإن استغرق جزء كبيرًا من مساحته ليكون محلي.
منتدى جدة .. والطموح
تاريخ النشر: 01 مارس 2016 02:20 KSA
تشهد الدورة الـ 14 لمنتدى جدة الاقتصادي تحولًا جديدًا وهامًا في تاريخ المنتدى والذي أسس منتدى عالمي يتحدث عن التجارب العالمية في القضايا الاقتصادية، ولكن دورة هذا العام التي تفتتح اليوم بعد غياب عا
A A