عندما أُجتيحت العراق، وسوريا، واليمن، مرورًا بلبنان من قِبَل غائلة الصفوية، المفتّتة لجميع أواصر الحياة فيها، كان الأمن في المملكة العربية السعودية هو المرتكز الأساس، وحبل النجاة من كل تلك الفتن الغاشمة.
عندما تشعّب المد الإرهابي، وشرعة البربرية الإيرانية، والجاهلية الجهلاء، وأغرقت شعوب تلك الدول في بحر من الدم، والفرقة، والتشتّت.. كان الأمن في المملكة مشعل سلام، أخبت نار الفتن التي كانت تُحاك ضدنا، والتي كانت تأمل اقتيادنا إلى وطيس لا خلاص من وطئه، ولكنَّا آمَنّا بقوة بنائنا الأمني، فظفرنا جميعنا بالسلام المطلق، الذي اطمأنت إليه النفوس.
قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُون).. تحت مظلّة الأمن الذي أنكره البغاة صلح أمر ديننا، وصلحت أحوالنا. كيف لا.. والحسبة فارقة بين دولة تبني، وأخرى تهدم؟! كيف لا.. وشعوبهم تعلم تمام العلم أنه تحت راية إيران صُودرت الحريات، واُنتُهِكَت الأعراض، وسلب منهم حتى حق العيش بالكفاف!.
يدّعي التنظيم الصفوي الإرهابي -كذبًا وزورًا- أن ما يرتكبه من انتهاكات ما هو إلاَّ إقامة لنظام عالمي جديد، يقوم على السلام!! كما يدَّعون -كذبًا وزورًا- أنّهم وجه الشيعة وحماتهم!! ولم يُدركوا أنّه بعد كل مشاهد الصراع التي خلفتها مخططاتهم؛ وحجم الانهيار الذي أحدثته في كافة مرافق الحياة؛ سواءً كان ذلك في إيران، أو في الدول التي سمحت لأذرعها بالتصرّف فيها كما يحلو لها، لم يعد خافيًا لا على شعوبهم، ولا على العالم أجمع الدور الخفي الذي تبنّته إيران لزعزعة الأمن في المنطقة الإسلامية والعربية، وهي تُدرك تمامًا أن الصفوية المجوسية ما هي إلاّ معقل لتدريب المقاتلين، وخلايا الضالعين في العمليات الإرهابية، ومعظم المتورّطين فيها لم يسلموا -سواءً في إيران، أو في غيرها- من تعذيب، واضطهاد الأقليّات من السنة، والإعدامات لهم بالجملة.. والجديد اليوم أن الذئب الغادر يحوم حول فريسة جديدة، فعينه على السودان، مُتّخذين من الدِّين سببًا للنَّيل منها.. والتسويق لمذهبهم على أرضها.
إيران الصفوية وبديلها؛ المطروح على أرض الواقع اليوم، يشهد أنها الراعي الرسمي للإرهاب بكافة أشكاله وصوره في العالم أجمع، وما تأجيج ميادين النزاع الطائفي السافر حول المملكة في كل من العراق، وسوريا، واليمن، ومملكة البحرين إلاَّ خير شاهد وبرهان. فهل تأمل إيران المجوسية أن تُحوِّل المملكة إلى ساحة صراع؛ لنكون عِراقًا آخرَ، أو سوريا أخرى، أو يمنَا آخرَ؟!
ما البديل الذي يطرحه اليوم الفكر الصفوي المشوّش على أرضنا، وترى في اعتقادها أن فيه خلاصًا لنا؟، ومن ماذا الخلاص؟!
تبّت أيديكم.. اعلموا أنَّا على أرض الوطن إخوة، يُظلِّلنا دين الإسلام وشرعته، وتحكمنا قيادة رشيدة، ولا فرق على هذه البقعة الطاهرة بين سنّي وشيعي، فكُلّنا سعوديون، ندين للمملكة، وقيادتنا بالولاء قلبًا وقالبًا، وإن حدث أن بعضًا من أذنابكم هنا جنحوا سعيًا إلى الفتنة المقيتة، فما هم إلاّ أفراد نالهم بشرعة الدِّين الجزاء الحق.
نحن -قيادةً وشعبًا- نعلم تمام العلم أن ما ترتكبه إيران الصفوية من جرائم في حق الإنسانية باسم الدِّين، ما هو إلاَّ تجريفٌ هائلٌ لكلّ ما يمتّ بصلة لشرعة الدِّين الإسلامي، لتحويل المنطقة بأكملها إلى دويلات تقبع تحت ولايتها.. فأيّ دولة إسلامية هي إيران؟.
الصفوية.. البديل المزيف والواقع الماثل
تاريخ النشر: 03 مارس 2016 23:49 KSA
عندما أُجتيحت العراق، وسوريا، واليمن، مرورًا بلبنان من قِبَل غائلة الصفوية، المفتّتة لجميع أواصر الحياة فيها، كان الأمن في المملكة العربية السعودية هو المرتكز الأساس، وحبل النجاة من كل تلك الفتن الغاش
A A