تعثر 21 مشروعا في جامعة طيبة بتكلفة 1.6 مليار ريال

أوضح المتحدث الرسمي لجامعة طيبة الدكتور منصور بن عبدالعزيز الحجيلي، أن الجامعة أنشأت الإدارة العامة للمشروعات (PMO ) لمراجعة سير تقديم المشروعات بشكل محايد لتقديم الإحصائيات الدورية وإصدار التنبيهات الاستباقية في وقت مبكر واتباع الإجراءات اللازمة في حينها وتحديث القوائم في برنامج أداء لمتابعة المشروعات الحكومية.
ولفت إلى أن تلك الجهود قادت إلى تقليص أعداد المشروعات المتعثرة في الجامعة لتصل إلى نسبة 2.4 % فقط من إجمالي المشروعات بعد أن اتضح وجود نحو 38% من المشروعات ضمن تصنيف المشروعات المتعثرة في الربع الأول من العام 2015 م.
وأرجع الحجيلي أسباب التأخر والتعثر في تنفيذ مشروعات الجامعة في المدينة المنورة وعدد من محافظاتها إلى عدم مواءمة بعض التكاليف المعتمدة لتغطية مبالغ العطاءات المقدمة في المنافسات العامة، وقال الحجيلي: «تتسب تلك الإشكالية في إيقاف المشروع بعد ترسيته لإجراءات عمليات إعادة التصميمات ليتوافق مع الاعتمادات المالية المتاحة أو يتم تقسيم المشروع على مراحل لتفادي تلك الإشكاليات وأضاف : تضطر بعض المشروعات إلى التوقف نتيجة عدم توافق بعض مبالغ السيولة النقدية السنوية للمشروعات مع معدلات الإنجاز، مما يؤدي إلى تأخر صرف مستحقات المقاولين المنفذين لتلك الأعمال على أراض الواقع، مما ينتج عنه ضعف وتدنى في معدلات الإنجاز الشهرية وتراخ في مراحل التنفيذ بسبب عدم توفر السيولة النقدية الكافية إلى جانب ضعف وتباطؤ التنفيذ من جانب بعض المقاولين.





رصدت تقارير رقابية تعثر وتأخر 21 مشروعًا قيمتها نحو 1.6 مليار ريال في جامعة طيبة بالمدينة المنورة على مدار السنوات الماضية، والتي كان يفترض أن تنتهي قبل انقضاء فترة الإدارة السابقة للجامعة.. وقسمت التقارير مشروعات الجامعة وفروعها في منطقة المدينة المنورة إلى ثلاثة فئات: المشروعات المتأخرة والمتعثرة والملتزمة بالخطة، فيما اعترفت الجامعة على لسان متحدثها الإعلامي الدكتور منصور الحجيلي بتعثر مشروع واحد فقط من 11 مشروعا ذي حجم متوسط في حين توقف مشروعان عن استكمال الأعمال الإنشائية بهما، وأضاف لـ «المدينة»: لا تزال الجامعة تعاني تأخر نحو 4 مشروعات من نفس الفئة وشرعت في استلام مشروع واحد فقط جرى الانتهاء من تنفيذه طوال السنوات الماضية.
وأكد الناطق الإعلامي أن الجامعة تعاني من توقف مشروعين في حين تقبع 6 مشروعات في دائرة التأخر عن التنفيذ من قبل المقاولين، كما تشرف على تنفيذ 6 مشروعات كبيرة ملتزمة بالخطة من أصل 14 مشروعا صنفت ضمن هذه الفئة بالجامعة، مرجعًا أسباب التعثر والتأخر إلى عدم ملاءمة التكاليف المعتمدة للمبالغ المقدمة في العطاءات.

المشروعات المتأخرة
وقد وقفت «المدينة» على واقع المشروعات المُتعثر ة ضمن برنامج أداء لتقييم المشروعات الحكومية الذي تشرف عليه إمارة منطقة المدينة المنورة، ويتضح من خلال التقارير الرقابية تأخر تنفيذ نحو 15 مشروعًا بقيمة إجمالية بلغت 1.325.088.706 ريالات عن المحددات الزمنية المقررة، حيث بلغ عدد المشروعات الكبرى 6 منها إنشاء المستشفى الجامعي، الذي بلغت تكلفته 499 مليون ريال ولم تتجاوز نسبة إنجازه 37 % فقط بالرغم من الوعود المتكررة على لسان إدارة الجامعة السابقة بمتابعة المشروع والانتهاء منه قريبًا، كما تعاني 13 عمارة سكنية من التأخر في التنفيذ ضمن مشروع إسكان الطلاب والطالبات بقيمة 142 مليونًا، والذي كان من المفترض الانتهاء منه قبل نحو شهرين الآن.

كليات مختلفة
وشمل التأخر تنفيذ كل من مشروع كلية علوم الحاسب الآلي للبنين بقيمة 131.930.782 ريالا بنسبة اإنجاز بلغت 69% واستلمه المقاول في منتصف 1434هـ، بالإضافة إلى مشروع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بقيمة 100 مليون بنسبة إنجاز لم تتجاوز 45 % فقط إلى جانب مبنى كلية العمادات المساندة بقيمة 120 مليون ريال بنسبة 81 % واستلمه المقاول في منتصف 1433هـ ، كما يعاني مشروع إنشاء مبنى كلية المجتمع بشطر الطالبات من التأخر وقيمته 89 مليون ريال بنسبة إنشائية توقفت عند 55 % ويتوقع الانتهاء منه في الربع الأخير من العام الجاري، بالإضافة إلى التأخر في تنفيذ مبنى كلية علوم الحاسبات بشطر الطالبات بقيمة 114 مليون فنسبة الإنجاز لم تتجاوز 19 % فقط إلى جانب التأخر في إنشاء كلية العلوم المالية والإدارية بشطر الطالبات، أيضًا بقيمة تجاوزت 68 مليونا، وبلغت نسبة التنفيذ 20% فقط.
ملاعب وخدمات تشجير
ولم يسلم الجانب الترفيهي في الجامعة من التأخر في تنفيذ المشروعات الموجهة للطلاب، ومنها مشروع إنشاء الملاعب الرياضية المفتوحة في الجامعة، الذي بلغت تكلفته الإجمالية نحو 12 مليونا بنسبة إنجاز 65%، ومشروع تشغيل وصيانة ونظافة مباني ومرافق الجامعة، التي خصص لها مبلغ 4.6 مليون ريال.
كما يعاني مشروع أعمال خدمات الزراعة والري والتشجير في الجامعة من التأخر وخصص له نحو 1.5 مليون وبلغت نسبة الإنجاز 44 % .
وليس الواقع بأفضل في فرع محافظة ينبع حيث يعاني مشروع تشغيل وصيانة ونظافة الجامعة هناك من التأخر بقيمة 682 ألف ريال، كما صنفت التقارير الرقابية نفس المشروع في محافظة خيبر كمتأخر وقيمته 256 ألف ريال.

المشروعات المتوقفة
في حين صنفت 5 مشروعات رئيسية بالجامعة متوقفة نتيجة عدة أسباب اعترضت تنفيذها طوال السنوات الماضية، حيث توقف إنشاء المبنى التعليمي لكلية العلوم بقيمة 39.627.375 ريالا بسبب تعديل الموقع المجاور للمشروع لإنشاء مواقف سطّحيّة مؤقتة ومواقف متعددة الأدوار وتنفيذ شبكات الصرف الصحي والتغذيّة المجاورة، بالإضافة إلى توقف تنفيذ مبنى الدائرة التلفزيونية والتعليم عن بعد بالجامعة، بعد أن وصلت نسبة الإنشاء إلى 38% وقيمة المبالغ المرصودة لتنفيذه 56.074.918 ريالا، كما توقف تنفيذ المعهد العالي للأئمة والخطباء بالجامعة بقيمة 50.414.003 ريالات بسبب ضعف معدلات التنفيذ لدى المقاول وحاجة المبنى لبعض التعديلات وبلغت نسبة الإنجاز 56%، كما توقف العمل في مشروع صالة متعددة الأغراض للطالبات بمجمع السلام بنسبة تنفيذ وصلت إلى 73% بقيمة إجمالية 396 ألف ريال، وكان من المفترض استلامه من المقاول في بداية عام 1435هـ، بالإضافة إلى توقف مشروع إنشاء مطعم للطالبات بمجمع السلامة بقيمة 8 ملايين.
كما طال التعثر مشروع مبنى العمادات المساندة في مرحلته الثالثة، وبلغت تكلفة إنشائه 34 مليون ريال في حين لم تتجاوز نسبة الإنجاز حاجز الـ 20%، بينما حددت التقارير الشهر القادم موعدًا لاستلامه من المقاول المتعثر.
وقد قامت الجامعة مؤخرًا بتحديث قائمة مشروعاتها، التي تخدم منسوبيها المقدرين بنحو 65.000 طالب وطالبة في جميع كلياتها الموزعة في فرعها الرئيس ومحافظات العلا، ينبع، بدر، الحناكية.