ضمن أجواء ما سُمِّي بالحرب الباردة بين قطبي القرن العشرين «الولايات المتحدة الأمريكية» و»الاتحاد السوڤيتي»، برزت أزمة «الصواريخ الكوبية»، التي اكتشفتها طائرة التجسس الأمريكية U2 في أكتوبر عام 64، لتُؤكِّد المعلومات الاستخباراتية بوجود صواريخ باليستية متوسطة المدى في الأراضي الكوبية وعلى بعد 90 كيلومترًا فقط من ولاية فلوريدا الأمريكية.
وطوال الثلاثة عشر يومًا التي تلت الرابع عشر من أكتوبر، اهتزَّ العالم الذي بات على شفير حربٍ نووية، وضغطت الولايات المتحدة الأمريكية سياسيًا بالمفاوضات، وعسكريًا حين رفعت مستوى التأهب، وأعطت لنفسها حق فرض حظر بحري وجوي باعتراض أي سفينة أو طائرة تشتبه في قدومها من الاتحاد السوڤيتي، أو حملها أي أسلحة في منطقة الأطلسي.
يقول المُنظِّر العسكري الجنرال «كارل فون كلاوزفيتز»: «الحرب امتدادٌ آخر للسياسة»، حقيقةً لم تكن الحرب يومًا نزهةً أو موقفًا يدعو للفرح، لكن الظروف تفرض على كثير من الأوطان الآمنة «عمليات موضعية» سريعة، حتى لا يستفحل الداء وينتقل لأجزاء الجسد السليم.
قال شاعر النيل حافظ إبراهيم:
أَمِن العدل أنهم يردون الماء صفوا وأن يكدر وردي؟
أَمِن الحق أنهم يطلقون الأسد منهم وأن تقيد أسدي؟
نحن نجتاز موقفًا تعثر الآراء فيه وعثرة الرأي تردي
فقفوا فيه وقفة الحزم وارسوا جانبيه بعزمة المستعد.
في النهاية دعوني أقول لأشقائنا في اليمن وفي لبنان ما قاله المُفكِّر والأديب جلال عامر:
(قد نختلف مع أي نظام لكننا لا نختلف مع الوطن، ونصيحة أخ لا تقف مع «مليشيا» ضد وطنك، حتى لو كان الوطن مُجرَّد مكان ننام على رصيفه ليلاً).. (جلال عامر).
أَمِن العدل ؟!
تاريخ النشر: 06 مارس 2016 00:04 KSA
ضمن أجواء ما سُمِّي بالحرب الباردة بين قطبي القرن العشرين «الولايات المتحدة الأمريكية» و»الاتحاد السوڤيتي»، برزت أزمة «الصواريخ الكوبية»، التي اكتشفتها طائرة التجسس الأمريكية U2 في أكتوبر عام 64، لتُؤ
A A