Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إنّ لنفسك عليك حقّا

No Image

«إنَّ لربِّكَ عليك حقًّا، وإنَّ لِنَفسكَ عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقًّا، فأعْطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّهُ»، هذه العبارة التي قالها الصحابي الجليل سلمان الفارسيّ – رضي الله عنه- لأخيه أبي الدرداء وأيدها المصط

A A
«إنَّ لربِّكَ عليك حقًّا، وإنَّ لِنَفسكَ عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقًّا، فأعْطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّهُ»، هذه العبارة التي قالها الصحابي الجليل سلمان الفارسيّ – رضي الله عنه- لأخيه أبي الدرداء وأيدها المصطفى – صلى الله عليه وسلّم – قائلا: «إِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا مِثْلَ الَّذِي قَالَ لَكَ سَلْمَانُ».
فدائما ما نسمع هذه العبارات عندما ننهك أنفسنا في الاستذكار أو العمل فنسمع ممن يحبنا «إنّ لبدنك عليك حقّا»، وهنا يقصد المحب الإنهاك الجسدي والإرهاق العقلي التي سوف يعترينا من شدّة العمل أو الاستذكار.
فإذا نظرنا إلى عبارة: «إنّ لنفسك عليك حقا» «وإنّ لجسدك عليك حقا» لوجدنا أنفسنا فقط نركز على أجسادنا وننسى أنفسنا، فالنفس كذلك لها حقٌ علينا فالألم النفسيّ أشدّ علينا من الألم الجسدي. فنحن لا نعير الجانب النفسي الكثير من الاهتمام، ونرى بأنّه من السخف مراعاة الجانب النفسي سواء لنا أو لغيرنا فكم من صامت ثائرا هائجا داخليا وبأقل مؤثر خارجيا يقذف بالحمم البركانية التي تتأجج في صدره وتصاب بالحيرة والذهول ألم يكن هادئا صامتا متزنا، ونحن لا نعلم ماذا يتوقد داخله من ألم أو حقد أو حسد.
لذلك علينا مثل ما نريح أبداننا أن نريح النفس كذلك، وأن ننفض كلّ غبار داخلها باستمرار، وأن نجاهد أنفسنا لتخلص من كلّ ألم نفسي ألم بها من أجل أن نعيش في سلام داخلي وخارجي.
هدى باشديلة
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store