(لولا الخطأ ما أشرق نور الصواب).
في الأسبوع الفارط تناولنا ها هنا وعلى عجالة تحت عنوان «سعودية الغد» بعضًا من جوانب الرؤية 2030، وكان يجدر بنا أن نتوقف مليًا عند جملة المرتكزات التي تشكل مداميك الرؤية الطموحة وذلك في كون المملكة العربية السعودية تمثل وبلا منازع العمق العربي والاسلامي في آن معًا لما تتمتع به من موقع جيواستراتيجي يؤهلها لأن تكون قطب الرحى في الحراك الكوني الذي يشهده العالم برمته، علاوة على انها تتوافر على مقدرات وقدرات استثمارية ضخمة ولا محدودة، وقد جاء في سياق الأدبيات المنشورة عن الرؤية أنها تتكئ على المرتكزات الرئيسة التالية:
«العمق العربي والاسلامي»، «القدرات الاستثمارية الضخمة» و»الموقع الجغرافي الاستراتيجي».
المرتكزات الآنف ذكرها لا شك تجعل مجالات هكذا رؤية ذات آفاق واسعة ولا محدودة إذ هي تروم النهوض بالمجتمع والارتقاء به إلى مستوى الحيوية «المجتمع الحيوي» (Active Society)، والحيوية في هذا السياق يقصد بها الانتاجية في مختلف مساقات ومسارات الحياة، وهذا سيؤدي بالضرورة الى الازدهار الاقتصادي الذي ينشده الوطن الذي لا حدود لطموحاته «الوطن الطموح».
القراءة المتأنية والمتأملة للرؤية تبيّن بجلاء أن التعليم حظي بنصيب وافر من العناية والاهتمام إذ تلتزم الرؤية بتعليم نشط يسهم في دفع عجلة الاقتصاد وديمومة التنمية وذلك بالعمل على ردم الهوة وسد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل المتغيرة، وبالتوازي مع ذلك العمل على تطوير التعليم العام وتوجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة والملائمة للخريجين، وإن لزم الأمر يصار إلى إعادة تأهيل الخريجين لملاءمة مهاراتهم مع حاجة السوق.. وللحديث صلة لا بقية.
*ضوء: (الندم هو اكتشاف الخطأ، لكن بعد فوات الأوان).