لست اتحادياً ولا أنتمي للهلال ولا أعشق النصر ولا أشجع الشباب والأمر المؤكد أنني لست أهلاوياً.بالطبع لا هذه ليست الحقيقة لأنني بالتأكيد أنتمي إلى أحد هذه الأندية فالمتابع الرياضي لابد أن تكون له ميول ولكن في وضعنا نحن الإعلاميين يلجأ البعض منا إلى إخفاء ميوله والبعض الآخر يعلنها صراحة ولكن المهم هو أننا يجب أن نمارس عملنا بعيداً عن ميولنا وأهوائنا. نجحت لجنة الحكام في إعادة الحكم السعودي إلى الساحة بقوة حيث ضخت دماء شابة جديدة في مجال التحكيم حيث شاهدنا حكاما جددا يقودون المباريات بكل نجاح واقتدار. بالطبع لا ،هذه ليست الحقيقة لأن التحكيم السعودي يعيش أسوأ أيامه حيث وصل إلى مرحلة متدنية من الانحدار في المستوى حتى شاهدنا قانوناً جديداً لكرة القدم مع إطلالة الدوري السعودي ابتدعه حكامنا الأفاضل.نجحت الإدارة الأهلاوية في معالجة كافة الأخطاء واستطاعت أن تصنع فريقاً خيالياً قادراً على المنافسة على لقب بطولة الدوري حيث ضمت لاعبين على مستوى عالي في المكان المناسب وسدت كافة الثغرات التي وقعت فيها الإدارات السابقة.وهذه أيضاً ليست الحقيقة لأن إدارة الأهلي لم تكن على مستوى الطموحات فالإعداد كان ضعيفاً واختيار اللاعبين كان سيئاً وخاصة اللاعبين الأجانب الذين كانوا في المكان الذي لا يحتاجه الأهلي وكان الأولى التعاقد مع مدافع أجنبي لإصلاح الخط الخلفي الذي أصبح ممراً سهلاً لمهاجمي الفرق الأخرى.ما زالت الأمور على حالها بالنسبة للصاعدين من دوري الدرجة الأولى فالفريقان اللذان يصعدان إلى دوري الأضواء يقدمان مستويات متواضعة ثم يهبطان ويعودان من حيث أتيا. كلام مناقض للواقع فهذه ليس الحقيقة لأن التعاون والفيصلي والرائد والقادسية يقدمون أروع المستويات ويتنافسون على إحراج الفرق الكبيرة وبصراحة تظل هذه الفرق الأربعة هي الأفضل حتى الآن من الناحية الفنية إذا استثنينا ركني الدوري الأساسيين الهلال والاتحاد. مهما فعلنا فإننا سنتعب كثيراً لكي نجد الحقيقة لأن الحقيقة أصبحت غير مرغوبة والكثيرون يحاولون وأدها في التراب وهذا هو الواقع فالحقيقة عندنا ستظل غائبة دائماً.Ammarbogis@gmail.com
الحقيقة الغائبة
تاريخ النشر: 30 أغسطس 2010 09:02 KSA
لست اتحادياً ولا أنتمي للهلال ولا أعشق النصر ولا أشجع الشباب والأمر المؤكد أنني لست أهلاوياً.
A A