* (الماضي لا يمكن استعادته بعد أن طويت صفحته، لكن يمكن مساءلته، إلاَّ أنَّ المستقبل يمكن صناعته).
وثيقة التحوُّل الوطنيّ (2020) منصَّة انطلاق، وخريطة طريق تمثِّل الأطر المرجعيَّة التأسيسيَّة لرؤية المملكة الطموحة (2030). إنَّ القراءة المتأنيَّة ما بين سطور الوثيقة المكوَّنة من (114) صفحة، تشتمل على (543) مبادرة، بميزانيَّة تقدر بـ(268) مليار ريال، ونقف اليوم بحكم الاختصاص عند وزارة التعليم؛ لنلقي ما تيسر من الضوء على ما تناوله وزير التعليم في المؤتمر الصحفي المنشورة تفاصيله في جريدة الجزيرة العدد (15961)، الصادر يوم الجمعة 1437/9/5هـ صـ 5، إذ ذكر وزير التعليم أنَّ الأهداف الإستراتيجيَّة للوزارة تبلغ (8) أهداف، تمخَّض عنها (36) مبادرة ستحدث نقلة نوعيَّة في منظومة التعليم بشقَّيه العام والخاص، وذلك على مدى سنوات التحوُّل الخمس بميزانيَّة تقدر بأكثر من (24) مليار ريال، وذكر أن الأهداف الإستراتيجيَّة لوزارة التعليم تتمثَّل في توفير فرص التعليم لجميع شرائح المجتمع.
- ثمة سؤال ماذا كانت الوزارة تقدم من ذي قبل؟!
- التوسع في برامج رياض الأطفال والحضانات، تعليم الكبار والتربية الخاصة.
بعدئذٍ تتَّجه الوزارة للمعلِّم باعتباره حجر الأساس في تطوير العمليَّة التعليميَّة! ويبدو لنا -والله أعلم- أنَّ وزارة التعليم «شقلبت» الأولويَّات رأسًا على عقب، كم كنَّا نتمنَّى من الوزارة لو أنَّها أدخلت في صلب مبادراتها مشروع الملك عبدالله -يرحمه الله- لتطوير التعليم «تطوير» الذي تمحور حول (4) مسائل كبرى هي: تكوين المعلِّم وتطويره، تطوير المناهج الدراسيَّة وطرائق تدريسها، تطوير البيئة المدرسيَّة ماديًّا وإجرائيًّا، والمناشط المدرسيَّة المعزِّزة لعمليَّة التعلُّم.
لعلَّ وزارة التعليم تعيد النظر كرَّتين في إستراتيجيَّة تحوُّلها، ولا مانع أن تلقي نظرة فاحصة وسريعة على إستراتيجيَّة التحوُّل اليابانيّ في التعليم، التي جاء في سياقها -على سبيل المثال لا الحصر- ما نصُّه: «جعل مادة البرمجة الحاسوبيَّة مادة إجباريَّة في جميع المدارس الابتدائيَّة اعتبارًا من (2020)، وفي المدارس المتوسطة (2021)».
* ضوء:
(الأمل قارب نخوض به لجَّة الحياة لنصل إلى شاطئ الأمان).
«شقلبة»!
تاريخ النشر: 13 يونيو 2016 00:44 KSA
* (الماضي لا يمكن استعادته بعد أن طويت صفحته، لكن يمكن مساءلته، إلاَّ أنَّ المستقبل يمكن صناعته).
A A