أبو الشيماء ..

• أبو الشيماء كما يُحبُّ هو أن يُنادَى
وكما يروقُ لأحبائِه ومعارفِه مناداتُه
نسبة إلى كُبرَى بناتِه الشيماء..
هو طيبٌ في لقبِه وتعامُلِه
وهو ،كما يقال، له من اسمه نصيبٌ
فهو سعيد في أول اسمِه وفي ذاتِه
• وأنا أشاهدُ وأستمعُ إلى لقاءِ
الإعلاميِّ المبدعِ علي العلياني
في قناةِ روتانا خليجية مع
الأستاذ محمد سعيد طيب..
لم تكنْ مفاجِئةً لي ثنايا الحديثِ
فالأستاذُ الطيّبُ معروفٌ في سيرتِه
فلا أحدَ يشكُّ في إخلاصِه لبلدِه
ولا أحدَ يُقلِّلُ من إنجازاتِه العمليةِ..
•وما أودُّ أنْ أقولَه اليومَ إضافةً
أنَّ الأستاذَ الطيب ارتبطت أفعالُه
بين الناسِ بقضايا عدة منها وطنيتُه
ومساهمتُه في إنشاءِ مؤسسةِ تهامة
غير أن جانباً هاماً من حياتِه
هو في يقيني من أهمِّ اسهاماتِه
وذلك مساهمتُه في رفعِ الوعيِ المعرفي
لمجتمعِنا المحلي.
•أبو الشيماء تمكَّن وهو في تهامة
أن يجعلَها في أحدِ أهمِّ أعمالِها
ناشرةً للمعرفة..
فحوَّل مفهومَ المكتبةِ إلى
ما يجبُ أن تكونَ عليه
في أن توفِّرَ وتنشرَ المعرفةَ
في كلِّ أرجاءِ الوطنِ..
وأنْ تذهبَ للناسِ قبل أنْ يأتوها.
•انتشرتْ فروعُ تهامة في كلِّ المملكة
قبل أن يعرفَ الناسُ المكتباتِ التجاريةَ الكُبرى
وخلق الأستاذ الطيب
سلاسلَ معرفيةً منها
سلسلةُ الكتابِ العربيِّ السعوديّ
التي نَشرتْ مئاتِ الكتبِ الهامةِ
من إنتاجِ أبناءِ هذا الوطن العزيزِ
والتي تشكل إلى يومِنا هذا
زاداً معرفياً ليس للعامةِ فقط
بل للمتخصصين والأكاديميين والمثقفين.
والمحزنُ أنه بعد خروجِه من تهامة
وُئِدتْ هذه السلاسلُ وانكمشتْ أدوارُ
تهامة المعرفيَّةُ وأصبحتْ -كما غيرها-
مؤسسةً بلا هدفٍ..